تصدّر عمالقة التقنية في العالم، آبل وهواوي وسامسونج سوق الساعات الذكية العالمي بنمو بنسبة 6% في الربع الثالث من العام الجاري 2020، رغم الأضرار الاقتصادية الفادحة التي نتجت عن جائحة فيروس كورونا المستمرة.
ووفقًا لتقرير جديد لـ Counterpoint Research، فقد احتفظت آبل بالمركز الأولى في سوق الساعات الذكية، بحصة تبلغ 28%، فيما شهدت نموًا بنسبة 2% في حصتها السوقية خلال نفس الفترة من عام الماضي 2019.
وساهم إطلاق آبل لساعتها الذكية من الفئة المتوسطة Apple Watch SE القابلة للارتداء، والتي لم يتجاوز سعرها 300 دولار أمريكي، في جذب الكثير من المبيعات في هذا الربع في العام.
فيما احتفظت هواوي بالمركز الثاني من حيث المبيعات بحصة سوقية تبلغ 15 بالمئة في عام 2020، ما يمثل نموًا بنسبة 5 بالمئة مقارنة بالربع الثالث من العام الماضي، والذي تم اعتماده لإطلاق طرازات جديدة أدت إلى احتفاظها بمكانتها السوقية.
فيما احتلت شركة التكنولوجيا الكورية الجنوبية العملاقة، سامسونج، المركز الثالث، نتيجة إطلاقها المميز لساعتها الذكية Galaxy Watch 3.
ويقول المحلل التقني، Sujeong Lim، إن آبل قوية جدا في سوق الساعات الذكية فيما يتعلق بالمبيعات، مضيفًا أنها حققت 2.3 مليار دولار في الربع الثالث من العام الجاري، أي ما يقرب من نصف شحنات الساعات الذكية العالمية وزيادة بنسبة 18٪ عن نفس الفترة من العام الماضي.
في الأثناء، شهدت سامسونج ركودًا ملحوظًا في النصف الأول من عام 2020، نظرًا لأنها تجذب عددًا أقل من المستهلكين مقارنةً بشركة Apple، حيث كان الطلب على ساعات سامسونج أضعف خلال هذه الفترة، وبسبب الجائحة.
ويشير الخبير التقني “ليم” أن مبيعات سامسونج انتعشت في الربع الثالث من 2020 بعد إطلاقها ساعتها الذكية Galaxy Watch 3، كذلك شهدت الشركة نموًا بنسبة 59% من حيث الإيرادات، على أساس سنوي وتتوقع زخمًا جيدًا للنمو الآن.
والجدير ذكره أن الصين تجاوزت أمريكا الشمالية من حيث الشحن بعد أن تأخرت في الأرباع السبعة الماضية لتصبح رائدة سوق السماعات الذكية هذا الذي تتزايد عليه المنافسة بشكل كبير.
فيما شهد سوق أمريكا الشمالية نموًا كبيرًا بعد إطلاق Apple Watch Series 4، أما الصين فتمكنت من تحقيق نتائج جيدة في المبيعات بالنسبة للساعات الذكية الموجهة للأطفال.
وعلى الرغم من كونها ثاني أكبر سوق للهواتف الذكية، فقد استحوذت الهند على 4 بالمئة فقط من إجمالي سوق الساعات الذكية العالمي.