تراقب المنظمة الفيدرالية عملية إطلاق تجربة “القيادة الذاتية الكاملة” من تسلا هذا الأسبوع، حيث بدأت شركة صناعة السيارات في اختبار الإصدار التجريبي من أحدث برامجها المتقدمة لمساعدة السائق مع مجموعة مختارة من العملاء، وحتى الآن تتخذ الحكومة نهج الانتظار والترقب.
قال متحدث باسم الإدارة الوطنية لسلامة المرور على الطرق السريعة في الولايات المتحدة إنها ستراقب التكنولوجيا الجديدة عن كثب ولن تتردد في اتخاذ إجراءات لحماية الجمهور من المخاطر غير المعقولة على السلامة.
تضمن البيان أيضًا بعض التعليقات على قرار تسلا لوصف ميزة مساعدة السائق الخاصة بها على أنها ذاتية القيادة حيث قال “لا توجد أي سيارات اليوم قادرة على القيادة بنفسها متاحة للشراء. توفر أحدث تقنيات السيارات المتاحة للشراء اليوم مساعدة السائق وتتطلب سائقًا بشريًّا يقظًا تمامًا في جميع الأوقات لأداء مهمة القيادة ومراقبة البيئة المحيطة به. إساءة استخدام هذه التقنيات سينتج عنها قيادة مشتتة للانتباه. كل مؤسسة في الدولة تحمل السائق مسئولية التشغيل الآمن للسيارة”.
تحقيقات سابقة
تسلا لديها تاريخ متقلب مع الوكالة الفيدرالية التي يمكنها إصدار عمليات الاستدعاء والتحقيق في حوادث السيارات. حيث في عام 2019 فتحت الوكالة الفيدرالية تحقيقًا في الشكاوى المتعلقة بحرائق السيارات المتصلة بأنظمة إدارة البطارية في بعض سيارات طرازات S و X من تسلا. كما حققت الوكالة في حوادث متعددة مميتة تشمل الطيار الآلي.
في وقت سابق من هذا العام، بيّن المجلس الوطني لسلامة النقل إلى أن نظام مساعدة السائق المتقدم كان أحد الأسباب المحتملة لحادث 2018 المميت الذي قُتل فيه رجلٌ من كاليفورنيا بعد أن اصطدمت سيارة من طراز X بحاجز خرساني.
القيادة الذاتية الكاملة هو خيار بقيمة 8000 دولار وسيصبح قريبًا بـ 10000 دولار، وفقًا لـ”إيلون ماسك” الذي يسمح لمالكي Tesla باستخدام وظيفة القيادة الذاتية الخاصة بالطرق السريعة فقط في المدينة والشوارع السكنية. ستتوقف السيارة عند التقاطعات، وتقوم بالانعطاف يمينًا ويسارًا، وتغير الحارة تلقائيًا، طالما أن السائق قد اختار الوجهة في نظام القيادة الذاتية.
تحذر Tesla من أن السائقين بحاجة إلى إبقاء أعينهم على الطريق ووضع أيديهم على عجلة القيادة في جميع الأوقات على الرغم من أن صانع السيارات الشهير “إيلون ماسك” يرفض تضمين نظام قوي لمراقبة السائق مثل تتبع العين بالأشعة تحت الحمراء لضمان اتباع عملائه لبروتوكولات السلامة.
على هذا النحو تعتبر القيادة الذاتية الكاملة نظامًا آليًّا جزئيًّا من المستوى الثاني فقط وفقًا لمعايير جمعية مهندسي السيارات. تصفه الوكالة الفيدرالية بأنه “موجه المركبات في شوارع المدينة”، باستخدام العلامة التجارية المساعدة في الحفاظ على الممر في Tesla.
قد يخطئ “ماسك” في وصف القيادة الذاتية الكاملة بأنها “المستوى الخامس” على الرغم من عدم وجود نظام من المستوى الخامس في أي مكان في العالم في الوقت الحالي.