مراجعة ايفون 14 برو ماكس الشاملة. كل شيء أعجبنا ولم يعجبنا iPhone 14 Pro Max Review

وصل الأيفون الجديد، ايفون 14 برو ماكس… أقوى ما أنتجت أبل حتى الآن، اليوم نقدّم لكم مراجعتنا الشاملة لهاتف أبل الأقوى على الإطلاق حتى صدور هذه الحلقة، أيفون 14 برو ماكس، بموضوعية وبعد التجربة… فماذا قدّمت أبل في هاتفها الرائد الجديد؟ هيا بنا نرى…

مراجعة ايفون 14 برو ماكس الشاملة

نبدأ بخامة التصنيع، حيث يأتي هيكل الهاتف من الزجاج… الزجاج الأمامي مدعّم بغطاء من السيراميك يمنح الشاشة متانة عالية، والظهر محمي بزجاج تقول أبل أنه الأقوى في السوق. الإطار المحيط بهيكل الجهاز من الستانلس ستيل المسطّح ويتّصل بزاوية قائمة مع الشاشة ما يعطي الجهاز مظهراً فخماً لكن يجعل مسكته غير مريحة نوعاً ما عند حمله لفترة طويلة. مقابل ذلك نجد زوايا الهاتف دائرية غير حادّة… الهاتف يدعم مقاومة الماء والغبار بمعيار IP68… هذا يضمن صموده تحت الماء حتى عمق 6 أمتار لمدة نصف ساعة. 

ننتقل للغة التصميم… حيث قرّرت أبل أخيراً تغيير شكل الواجهة الأمامية. الشاشة ما زالت مسطّحة دون انحناءات، مع إطار أسود متناسق يحيط بها بسماكة أقل من نسخة العام الماضي. التغيير تمثل في التخلي عن النوتش الشهير في الإصدارات السابقة، وحل مكانه ثقب طويل على شكل كبسولة، أطلقت عليه أبل اسم دايناميك أيلاند Dynamic Island، أو الجزيرة الديناميكية… وتضم الكاميرا الأمامية ومستشعرات الضوء وحساسات التعرف على الوجه، و تمنح قدرات تفاعلية مميزة سنتحدث عنها لاحقاً…

ومن الخلف نجد ظهر الهاتف مطفيّاً قليل اللمعان ما يمنع بروز بصمات الأصابع.… والشيء الأبرز هو تلك النافذة الكبيرة أعلى اليسار، والتي تعتبر أكبر نافذة كاميرات في أي هاتف أيفون على الإطلاق وتحتوي عدسات الكاميرا والفلاش وحساس لايدار LiDAR. النافذة بارزة بشكل واضح وكبير عن ظهر الهاتف من خلال مرحلتين: البروز الأول عبارة عن طبقة مربّعة تحتوي العدسات، والمرحلة الثانية تمثل بروز العدسات نفسها… وإذا وضعنا الهاتف على ظهره على جسم مسطح مثل الطاولة سيكون مائلاً بسبب بروز الكاميرات. 

على يمين الهاتف نجد زر الطاقة، وعلى اليسار هناك أزرار رفع وخفض الصوت بالإضافة إلى محوّل وضعية الصامت. هناك أيضاً منفذ تركيب شريحة الاتصال. ومن الأسفل هناك مدخل Lightning في المنتصف وعلى جانبيه مكبرات صوت مع ميكروفونات.. 

أبعاد ايفون 14 برو ماكس جاءت على النحو التالي:

الطول: 16.07 سم

العرض: 7.76 سم

السماكة: 7.85 ملم

والوزن: 240 غرام

حجم الهاتف مناسب مقارنةً مع منافسيه، وهو أصغر بقليل من هاتف ايفون 13 برو ماكس السابق. لكن وزنه ما زال ثقيلاً نسبياً. وبشكلٍ عام، تجربة مسك الهاتف تعطيك شعور الفخامة، لكن الإطار الحاد والوزن الثقيل يجعل مسك الهاتف مزعجاً بعد مدة طويلة. لكن هذا لا ينفي فكرة أناقة الهاتف من حيث الشكل و خامة التصنيع.

الشاشة والصوت:

يأتي ايفون 14 برو ماكس بشاشة ممتازة من حيث المواصفات كما كان الحال في أيفون 13 برو ماكس. اللوحة من نوع OLED تسميها أبل Super Retina XDR، تتمتّع بسطوع عالٍ وألوان مشبعّة وتدعم البعد الديناميكي العالي HDR. مقاس الشاشة 6.7 انش ودقتها تقارب +QHD بكثافة 460 بيكسيل لكل انش.… كما تدعم معدّل تحديث يصل لـ 120 هيرتز يتغير حسب الاستخدام عبر تقنية ProMotion، وهذا يضمن صمود البطارية لفترة أطول. تجربة الشاشة من حيث عرض المحتوى لا غبار عليها، الألوان جذابة ورائعة وسرعة التحديث منحت سلاسة كبيرة. تميّزت الشاشة هذه السنة أنها تقدّم أفضل سطوع بين جميع الهواتف الذكية بسطوع أقصى يصل لـ 2000 شمعة. وهذا ما لاحظناه بشكل واضح عند استخدام الهاتف تحت أشعة الشمس في الخارج. الشاشة أيضاً أصبحت تدعم ميزة Always On Display لعرض المحتوى على الشاشة أثناء ترك الهاتف جانباً… لكنها تعمل بطريقة مختلفة عن أجهزة الأندرويد حيث تقوم الشاشة بتخفيف سطوع شاشة القفل حيث يتم عرض الخلفية والساعة وبقية الودجيتس Widgets بشكل باهت، وتعمل على سرعة تحديث 1 هيرتز. الطريقة جميلة وعملية لكنها للأسف قللت من عمر البطارية بشكل كبير. 

وإليكم تفاصيل مواصفات الشاشة/

ومن الشاشة ننتقل للصوت، حيث يأتي الهاتف بسماعات ستيريو تدعم تقنية Dolby Atmos. تعمل من خلال مكبر صوت في الأسفل مع سماعة المكالمات في الأعلى. يمكن القول أن الصوت مميز هنا من حيث الوضوح والقوة وتوازن السماعات، وأعطانا تجربة ممتعة وأفضل بشكل ملحوظ من هاتف ايفون 13 برو ماكس. والجدير بالذكر أنه لا يمكن توصيل سماعات سلكية عبر مدخل 3.5 ملم. 

الأداء:

في جولة الأداء، تبرع أبل دائماً في تقديم السرعة والسلاسة اللازمة لتشغيل الهاتف على أكمل وجه. الهاتف يأتي بمعالج A16 Bionic الأحدث من الشركة، وهو سداسي النواة بمعمارية 4 نانومتر أيضاً، وقدّم أداءً قوياً للغاية. وتفتخر أبل بالأرقام التي توصّلت إليها في معاينة الأداء وكسر السرعة… الجهاز مرفق بـ 6 جيجابايت من الرام، ونظام التشغيل هو iOS 16 الجديد. يوفر الهاتف نفس خيارات سعة التخزين كما في هاتف العام الماضي: 128، 256، و 512 جيجابايت و1 تيرابايت. ولكنه لا يدعم تركيب ذاكرة خارجية.

 ومن خلال تجربتنا، وجدنا أداء الهاتف سلساً ومستقراً… التنقل بين القوائم كان سلساً وجيداً للغاية. وسيقدّم لك الهاتف تجربة رائعة لكافة الاستخدامات سواء التصفح أو اللعب أو العمل والإنتاج. أداء الهاتف في الألعاب كان قوياً للغاية ويمكن أن نعتبره ضمن الأفضل… ويحسب لأبل أيضاً التوافق الكبير بين النظام والعتاد، وهذا ما يمنح الأيفون سرعة وسلاسة كبيرة في الأداء.

وأمامكم نتائج اختبارات كسر السرعة على مختلف المنصات، ونشاهد أن الهاتف حقق أرقاماً عالية للغاية.

النظام:

يعمل الهاتف بنظام 16 iOS الجديد من أبل… والذي جاء بتحديثات مهمة… أهمها الإضافات لشاشة القفل.  حيث تم إضافة العديد من قدرات التخصيص وإضافة أدوات سريعة Widgets لتسهيل الوصول. وإمكانية تكوين شاشات قفل متعددة. وأصبحت الإشعارات تظهر في الأسفل حتى لا تغطي صورة شاشة القفل. ‏يمكن أيضاً تخصيص شاشة قفل لكل وضع استخدام معين عبر ميزة Focus مثل العمل أو المنزل أو النوم وغيرها وسيقوم النظام بربط التطبيقات والأدوات المناسبة حسب الاستخدام. يحمل النظام أيضاً تحسينات مهمة على تطبيق المحادثات وخدمة النص الحي Live Text التي تستخرج النصوص من الصور. 

بشكل علم قدّم iOS 16 تجربة جيدة لكن لاحظنا نفاذ البطارية بشكل أسرع بعد التحديث، وهذا ما قامت أبل بحله من خلال إصدار تحديث فرعي جديد. 

وبعيداً عن النظام الجديد، أطلقت أبل مع الأيفون الجديد وظائف تفاعلية تقدّمها الجزيرة الديناميكية Dynamic Island من خلال البرمجيات مثل تلقي الإشعارات والمكالمات وفتح القفل وشحن الهاتف والتحكم بمقاطع الموسيقى وغيرها الكثير…ووجدناها ممتعة ومفيدة للغاية وتساعد أكثر على الوصول وتعدّد المهام. والجميل أن كل التطبيقات بإمكانها استخدام قدرات الجزيرة حيث ستسمح أبل للمطورين بذلك.

الكاميرا:

نأتي للكاميرات، الكرت الذي تلعبه أبل دائماً للتسويق لهواتفها الجديدة… قامت أبل هذه السنة بترقية العدسات بشكل كبير عن الجيل السابق، خاصة من حيث الحجم وقدرات امتصاص الضوء. العدسة الأساسية جاءت بدقة 48 ميغابيكسيل لأول مرة في هاتف أيفون وتتضمن أكبر حساس قدّمته الشركة، ما أعطى نتائج صور ممتازة في وضعيات الإضاءة المنخفضة… العدسة أيضاً تقوم بدمج 4 بيكسيلات في بيكسيل واحد لانتاج صور عالية الحدة والتفاصيل. أضافت أبل أيضاً نمط تقريب 2X يستخدم العدسة الأساسية بدقة 48 ميغابيكسيل لإنتاج صور مقرّبة بدقة 12 ميغابيكسيل عبر اقتصاص الصورة مع الحفاظ على جودتها دون استعمال عدسة التيليفوتو. عدسة التيليفوتو بدورها جاءت بدقة 12 ميفابيكسيل وتسمح بالتقريب حتى 3  مرات بصرياً و15 مرّة رقمياً. العدسة فائقة الاتساع Ultrawide جاءت بدقة 12 ميغابيكسيل أيضاً وتعمل كمستشعر ماكرو وصارت تلتقط الأشياء القريبة بحدة أكبر عن الجيل السابق… ميزة الوضع الليلي Night Mode متاحة لجميع العدسات مع تطوّر كبير وملحوظ بسبب زيادة حجم المستشعرات. هناك أيضاً حساس لايدار LiDAR المخصص لقياس العمق وتحسين التركيز التلقائي، والذي بدوره يعزّز القراءة ثلاثية الأبعاد من أجل استخدامات الواقع المعزّز. 

في الواقع كانت نتائج الصور ممتازة من حيث التشبع والدقة وحدة التفاصيل بسبب المستشعر الجديد. وعندما نتحدث عن مستشعر أكبر، هذا يعني امتصاص أكبر للضوء وقدرة أفضل على معالجة الصور في وضعيات الإضاءة المنخفضة… هذا لمسناه بالفعل من خلال نتائج الصور الليلية التي كانت دقيقة التفاصيل بنسبة خفيفة من الضجيج. ولاحظنا أفضليتها الكبيرة على صور أيفون 13 برو ماكس.

من حيث تصوير الفيديو، يسمح الهاتف تصوير مقاطع فيديو بالكاميرا الخلفية بدقة 4K بتردد 60 إطار بالثانية على جميع العدسات… مع قدرات منع الاهتزاز من خلال المثبت البصري في العدسة العادية وعدسة التيليفوتو. يمكن أيضاً تصوير مقاطع عرض بطيئة بتردد 240 إطار بالثانية بدقة FHD.  نجد أيضاً ميزة التصوير بالبعد الديناميكي العالي HDR عبر تقنية Dolby Vision، وإمكانية تصوير فيديو بقدرة 10Bit… وتم تطوير ميزة التصوير السينمائي Cinematic Mode لتصوير مقاطع الفيديو بتجربة شبيهة بتصوير الأفلام، حيث أصبحت تدعم تصوير مقاطع 4K بتردد 30 إطار بالثانية. كما أضافت أبل ميزة Action Mode، والتي تمنح قدرة عالية لمنع الاهتزاز من خلال التثبيت البصري والالكتروني أثناء تسجيل الفيديو بدقة 2.8K، ووجدنا الفيديوهات مثيرة وممتازة من حيث الثبات.

الكاميرا الأمامية جاءت بدقة 12 ميغابيكسيل وتحّست أيضاً عن الجيل السابق وقدّمت صور سيلفي ممتازة… وأصبحت تدعم التصوير بنمط 2X أيضاً. 

بشكل عام تقدّم الكاميرات تجربة رائعة وأعطت صوراً ومقاطع فيديو مميزة… وما زالت أبل تتربّع على عرض تصوير الفيديو… 

الاتصال:

يكتفي الهاتف بدعم شريحة فيزيائية واحدة مع شريحة أو شريحتين الكترونيتين. وهناك نسخة مخصصة لبعض الأسواق تدعم شريحتين فيزيائيتين. كما قامت أبل بإلغاء الشرائح الفيزيائية في سوق الولايات المتحدة، ما يمهّد للقيام بهذه الخطوة على نطاق أوسع في قادم السنوات. بالطبع، الهاتف يدعم الاتصال بشبكات الجيل الخامس 5G. 

كما يدعم شبكات WiFi 6 وكذلك بلوتوث إصدار 5.3 الأحدث، وهناك دعم لميزة الاتصال بالحقل القريب NFC. أضافت أبل ميزة الاتصال بالأقمار الاصطناعية من خلال خدمة Emergency SOS التي تسمح الاتصال عبر الأقمار الاصطناعية عند حدوث الطوارئ… والأخرى Crash Detection التي تفعّل وضعية الطوارئ مباشرة عند حوادث المرور. لكن يجب التنويه أن مميزات السلامة متاحة فقط في الولايات المتحدة الأميركية وكندا لحد الآن.

البطارية والشحن:

يتضمن هاتف أيفون 14 برو ماكس بطارية بسعة 4323 ميلي أمبير، أقل بقليل من بطارية هاتف أيفون 13 برو ماكس. الهاتف يدعم الشحن السريع بقدرة أكثر من 20 واط، لم تحددها الشركة حتى الآن ويرجّح أن تكون 27 واط مثل إصدار العام الماضي… يدعم الأيفون كذلك الشحن اللاسلكي بقدرة 15 واط عبر تقنية MagSafe التي تستخدم مغناطيس دائري أسفل الزجاج الخلفي للهاتف. للأسف الهاتف لا يأتي مع شاحن داخل العلبة، ويجب شراؤه بشكل منفصل أو استخدام شاحن قديم.

لكن على أرض الواقع أداء البطارية كان ممتازاً وأثبت تفوقه بالتجربة الواقعية، حيث دامت بطاريته  لتسع ساعات و31 دقيقة من الاستخدام المتواصل والمتنوع.. هذا يعني أن الهاتف يتفوق على معظم الاجهزة… لكن هذا الكلام يتغير عند تفعيل ميزة Always On Display، والتي وجدنا أنها تستهلك الطاقة بشكل كبير. 

التوفر والسعر:

أيفون 14 برو ماكس يتوفر بألوان الأسود والفضي والذهبي والبنفسجي بسعر يبدأ من 1100 دولار، والحديث هنا عن نسخة 128 جيجابايت من ذاكرة التخزين… الهاتف أصبح متوفّراً بالأسواق العربية والعالمية مع نسخة برو كذلك.

أعجبنا:

1. تصميم الهاتف أنيق ومصنعيته فخمة
2. أداء الهاتف ممتاز لكافة الاستخدامات
3. الشاشة تقدّم تجربة مميزة من حيث تشبع الألوان وسرعة تحديث 120 هيرتز 
4. سطوع الشاشة ممتاز أثناء الاستخدام تحت أشعة الشمس
5. أداء عدسات الكاميرا مبهر في وضعية الإضاءة المنخفضة
6. ميزة Action Mode تقوم بتقليل اهتزاز الكميرا بشكل كبير
7. تجربة الجزيرة الديناميكية Dynamic Island مفيدة وممتعة

لم يعجبنا:

1. سرعة الشحن ما زالت متدنيّة مقارنة بالمنافسين
2. ميزة Always On Display تستهلك البطارية بشكل كبير
3. الزاوية الحادة للإطار تصعّب مسك الهاتف
4. ما زالت أبل تستخدم مدخل Lightning بدلاً من USB-C
5. الشاحن لا يأتي مرفقاً داخل علبة الهاتف
6. بروز عدسات الكاميرا كبير ويعرّضها للخدش بسهولة

رأي رقمي

ربما لا يقدّم أيفون 14 برو ماكس قفزة نوعية عن هاتف أيفون 13 برو ماكس الذي صدر العم الماضي. لكنه حتماً أحد أفضل الهواتف الرائدة في السوق. فالهاتف يقدّم تجربة أداء قوية مع كاميرات مثيرة وشاشة رائعة وبطارية ممتازة بالإضافة إلى تجربة جديدة فريدة من نوعها من خلال Dynamic Island. ما زال هناك بعض النواقص والأمور التي نتمنى أن تقوم أبل بتحسينها في الإصدار القادم، مثل إضافة مدخل USB-C وزيادة سرعة الشحن، لكن بلا شك يبقى أيفون 14 برو ماكس أحد وحوش السوق حالياً…

كان هذا رأي رقمي  حول هاتف iPhone 14 Pro MAX… الآن شاركونا رأيكم انتم حول الهاتف في التعليقات… نراكم في حلقات أخرى من رأي رقمي على  قناة رقمي تي في

يمكنكم معرفة كافة تفاصيل و أسعار هاتف iPhone 14 Pro Max من هنا