تعمل الصين في الوقت الحالي على بناء مدينة جديدة ذكية مقاومة لكوفيد 19 ، مصممة خصيصاً للعيش خلال عمليات الإغلاق المستقبلية والحجر.
وقد فازت شركة Guallart المعمارية الإسبانية، ببناء هذه المدينة في مدينة شيونغان الصينية الواقعة غربي العاصمة بكين، والهدف هو أن تكون هذه المدينة معيارًا للبناء لحقبة ما بعد فيروس كورونا.
تم تصميم المشروع باعتباره مدينة مكتفية ذاتياً، ومن المقرر أن يشمل المشروع شققاً ذات شرفات كبيرة وحدائق نباتية ودفيئات وألواح شمسية ومساحات عمل مشتركة ومسابح وأسواق للمواد الغذائية ورياض أطفال وشرفات ضخمة للطائرات المسيرة مصممة لتلبية احتياجات السكان.
وبحسب مجلة Insider ، سيتم تخصيص العديد من الشوارع للمشاة وراكبي الدراجات، وسيكون هناك الكثير من المساحات الخضراء، حيث كلفت الحكومة الصينية المهندسين المعماريين العاملين في شيونغ أن، وهي مدينة رئيسية جديدة خارج بكين العاصمة، ببناء شقق مجهزة خصيصاً للسماح للسكان بمواصلة العمل في ظل ظروف الإغلاق.
وتقع المدينة على بعد حوالي 60 ميلاً جنوب غربي بكين، وقد أعلن الرئيس الصيني شي جين بينغ عن مدينة «شيونغ» الرئيسية الجديدة في عام 2017 كمشروع مدينة ذكية مبتكرة، ومركز أعمال محتمل للشركات غير القادرة على إيجاد مساحة في العاصمة المكتظة، مساحتها 2000 كيلومتر مربع.
وستكون وسائل النقل العام وسيارات الأجرة الكهربائية تحت الطلب؛ للمساعدة على تقليل اعتماد السكان المحليين على المركبات الشخصية. وجاء في بيان صحفي أن الفكرة هي توفير «حياة كاملة في أوقات الحجر».
وقال المدير التنفيذي للشركة المصممة للمشروع: “لا يمكننا الاستمرار في تصميم المدن والمباني وكأن شيئاً لم يحدث، اقتراحنا ينبع من الحاجة إلى توفير حلول للأزمات المختلفة التي تحدث في كوكبنا في نفس الوقت، من أجل خلق حياة حضرية جديدة قائمة على الاقتصاد الحيوي الدائري الذي من شأنه تمكين المدن والمجتمعات”.
وسيكون للمباني نظام استقلابي داخلي من شأنه أن يدمج إنتاج الطاقة والمياه المعاد تدويرها وإنتاج الغذاء وإعادة استخدام المواد لتعزيز الاستدامة في الاقتصاد الدائري، يتم الاحتفاظ بالموارد قيد الاستخدام لأطول فترة ممكنة بدلاً من التخلص منها في مكب النفايات، والأمن الغذائي والتنقل، مع المزيد من المساحات الخضراء وممرات الدراجات والتقنيات الجديدة.
وقد أعلنت شركة Tencent الصينية للتكنولوجيا عن خطط لـ«مدينة ذكية» تستخدم التكنولوجيا لوضع الناس والبيئة في المرتبة الأولى، وهو نموذج قالت إنه مهم بشكل خاص في أعقاب فيروس كورونا.
وأضافت: “إذا سمحت المنازل بالعمل عن بعد والتعليم عن بعد، ولديها مساحات مرنة على شرفات كبيرة، يمكن للمدن أن تزرع الطعام على الأسطح أو تطبع الأشياء في أحيائها، فسوف نكون أكثر استعداداً لأزمات المستقبل”.