Sora “سورا” : ثورة الذكاء الاصطناعي في عالم الفيديوهات والإبداع
سورا SORA: الطريق نحو مستقبل الإبداع والتفاعل في عالم الذكاء الاصطناعي
لم يمض وقت طويل على إعلان شركة OpenAI عن أداتها الجديدة للذكاء الاصطناعي، والتي تُعرف بـ Sora،
والتي تستطيع إنتاج مقاطع فيديو استنادًا إلى طلب المستخدم، حتى أثيرت تساؤلات ومخاوف في قطاعات الابتكار الفني والإعلام.
يأتي ذلك بعد مساهمة الشركة الناشئة في تعميق انتشار الذكاء الاصطناعي من خلال برنامجها ChatGPT.
وتتميز الأداة الجديدة “سورا” بقدرتها على إنتاج “مشاهد معقدة تشمل شخصيات متعددة، وأنماط محددة من الحركات،
وتفاصيل دقيقة” من خلال طلب بسيط في سطر واحد، حسب ما ذكرته الشركة.
ولكن، أشارت الشركة إلى وجود قصور حالي في البرنامج مثل اللغط بين اليسار واليمين.
تقنية Sora “سورا” تجلب لشركة OpenAI مستقبل الإبداع في إنشاء الفيديوهات
من بين المشاهد التي كشفت عنها OpenAI، يظهر مشهد لمخلوق خيالي بجانب شمعة، بينما يُظهر مشهد آخر صورة واقعية لرجل يمشي في مساحة واسعة.
ومن خلال هذين المثالين، يتبين قدرة برنامج “Sora” على إحداث تغيير كبير في مجال إنشاء مقاطع الفيديو.
عند الإعلان عن الأداة الجديدة، صرَح رئيس OpenAI، سام ألتمان، عبر منصة “إكس”، بأن الشركة ستتيح استخدامها “لعدد محدود” من مبتكري المحتوى في مرحلة التجربة.
ودعا المستخدمين لتقديم مقترحات لإنشاء مقاطع فيديو، وبعد لحظات قليلة تم عرض أبرزها على المنصة.
من بين هذه المقاطع، يظهر مشهد لكلبين يتجادلان في منطقة جبلية مغطاة بالثلوج، ومشهد آخر يظهر حيوانًا وهميًا يطير، نصفه بطة ونصفه تنين، في مشهد رائع لغروب الشمس، وعلى ظهره حيوان آخر (هامستر) يرتدي ملابس رياضية.
تحولات في عالم ألعاب الفيديو بفضل أداة سورا Sora
تشهد صناعة ألعاب الفيديو تباينًا في ظل التقدم التكنولوجي السريع، حيث رحبت شركة “يوبيسوفت” الفرنسية
بالتطورات الجديدة، معتبرةً أن هناك فرصًا مستقبلية واسعة للإبداع والتفاعل مع اللاعبين.
من جهته، أكد مدير استوديو “ألكيمي” أن استخدام التقنيات الذكاء الاصطناعي في الوقت الحالي يتطلب تقييم دقيق،
مشيرًا إلى أن الذكاء الاصطناعي يقتصر على إعادة إنتاج ما قام به البشر، ولكنه لا ينوي استبدال الفنانين،
معتبرًا أن هذه الأدوات المذهلة بصرياً يمكن استخدامها بواسطة الاستوديوهات الصغيرة لتحسين جودة الصور وإضافة لمسات احترافية.
على الرغم من أن لقطات الفيديو لا تشكل سوى جزء صغير من تجربة لعبة الفيديو التي تهدف إلى تطوير السيناريو،
إلا أن بوجيه يتوقع أن تجد أدوات مثل ” Sora ” أو غيرها من الذكاء الاصطناعي التوليدي، التي تنتج مقاطع فيديو، مكانها على المدى البعيد، وتحل محل الطرق التقليدية التي نعتمدها في عمليات الابتكار.
ويشهد العالم تطورات مذهلة في مجالات التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، وإطلاق أدوات مثل “سورا” يمثل خطوة مهمة نحو مستقبل مبهر في عالم إنتاج المحتوى الرقمي.
من المؤكد أن هذه التقنيات ستحدث تحولات جذرية في مختلف الصناعات، بما في ذلك صناعة الإعلانات، الألعاب الرقمية، ووسائل الإعلام، حيث ستساهم في تعزيز الإبداع ورفع مستوى جودة المحتوى المنتج.
ومع تطور الأدوات التكنولوجية، يتعين علينا أن نتبنى منهجاً متطوراً لاستخدام هذه التقنيات بشكل مسؤول وفعّال،
مع مراعاة الآثار الاجتماعية والأخلاقية المحتملة.
إن استخدام التكنولوجيا لتعزيز الإبداع وتسهيل عمليات الإنتاج يعد خطوة إيجابية، شرط أن يتم ذلك بشكل متوازن ومسؤول، مع الحفاظ على القيم الإنسانية وتحقيق الاستدامة في جميع الجوانب.
هل جربت أداة سورا من قبل؟