غالبًا ما تأتي الهواتف الذكيّة بمقاومة للأتربة والمياه، وكان الجميع يظنّون أنّ أيام غمر الهواتف في الماء قد ولّت بعيدًا وذلك لأنّ تصنيف علامة الحماية العالميّة IP68 أصبحت ميّزة قياسيّة لجميع الأجهزة الرئيسيّة، ولكنّ هاتف سامسونج جالكسي اس 21 خالف كلّ التوقّعات، فما حدث كان غريبًا جدًّا حيث نقلت قناة Photo Owl Time Lapse الأمور إلى مستوى آخر من خلال ترك Samsung Galaxy S21 يعمل بشكل مثالي داخل خزّان مياه لمدة 12 يومًا.

سامسونج جالكسي اس 21 تحت الماء

تم بث الفيديو على موقع YouTube وكانت التجربة على وشك الانتهاء، هناك ثلاثة تحديثات في وصف الفيديو تفيد بأنه تم تشغيل ميزة الكشف عن الرطوبة وبدأت الشاشة في سوء التصرف لفترة من الوقت، لا يزال تحذير الرطوبة موجودًا ولكن شاشة سامسونج جالكسي اس 21 بدأت تعمل مرّة أخرى، يبدو أن مكبرات الصوت قد حصلت على أكبر قدر من الضرر لأنّها لا تعمل بشكل صحيح بعد الآن.

وبالنظر إلى مدة الاختبار وحقيقة أن هاتف سامسونج جالكسي اس 21 مغمور في عمق 50 سم، فإنّ الهاتف يقوم بعمل جيد حقًا في الحفاظ على نفسه لمدّة 12 يومًا تحت الماء بينما في تصنيف IP68 فإنّ الحماية تقتصر على عمق 1.5 متر لمدّة 30 دقيقة فقط.

آيفون وصموده في الماء

فيما يتعلّق بصمود آيفون تحت المياه، في وقت سابق، توجّه فريقٌ من شبكة سي نت العالمية نحو بحيرة تاهو لاختبار تحمّل آيفون 12 في عمق البحيرة.

اقرأ أيضًا.. ايفون 12 كم يصمد في الاختبار تحت الماء المتسخ؟

استعان فريق الاختبار بروبوت مخصص للغوص تحت الماء ومثبت عليه آيفون 12 مع تشغيل عداد الوقت، وتم توصيل الروبوت سلكياً مع جهاز لاب توب خارج البحيرة لمراقبة البيانات، إضافة إلى كاميرا مثبتة على الروبوت لرؤية ما يحدث للهاتف.. وهنا غطس الروبوت حاملاً الايفون في عمق المياه العذبة.

استعان الفريق بروبوت مخصص للغوص تحت الماء وتثبيت هاتف آيفون 12 عليه وتشغيل عدّاد الوقت، وتوصيل الروبوت بجهاز لابتوب خارج البحيرة لمراقبة البيانات، بالإضافة لكاميرا مثبّتة على الروبوت.

نجح الهاتف في الصمود حتّى الدقيقة التاسعة، وعند درجة حرارة 11 مئويّة، وتحت عمق ستّة أمتار، بعدها تحوّل الآيفون لوضع القيادة مع رسالة عدم الإزعاج أثناء قيادة السيّارات، واستمرت هذه الوضعيّة حتى الدقيقة ثلاثين، وبعدها سحبوا الهاتف ليتأكّدوا من عمله، اللمس كان يعمل جيّدًا بدون مشاكل، وأزرار رفع وخفض الصوت، بالإضافة للصور حيث التقط الفريق صورة سيلفي وصورة من الكاميرات الخلفيّة دون مشاكل.

وبعد انتهاء التجربة، عاد الفريق لفحص الهاتف بعد 72 ساعة في انتظار جفاف المياه، لاحظ الفريق وجود بعض الضباب على الكاميرات الخلفيّة والكاميرا الأماميّة، وظهرت علامة الشركة، لكنّ الجهاز لم يدخل لنظام التشغيل، ولجأ الفريق لاستعادة النظام كليًّا ثم البدء من جديد، وبقي الهاتف عالقًا في وضعيّة التشخيص.

وفي خلاصة التجربة نجح الهاتف في اختبار غمره حتى 6 أمتار ولمدّة نصف ساعة حسب معيارية IP86، ولكنّ الهاتف لم ينجح من ثلاثة أضعاف العمق.

برأيك من يستطيع التحمل أكثر سامسونج جالكسي اس 21 أم آيفون 12؟ شاركنا رأيك في التعليقات.