صعدت أسهم جيم ستوب Gamestop بشكل هائل في الفترة الأخيرة بعد أن كانت على حافة الإفلاس، وذلك بفضل مجموعة من الشباب على منصة ريديت الاجتماعية.
قصّة أسهم جيم ستوب
نستعرض لكم في رقمي TV قصة أسهم جيم ستوب وكيف ثار الشباب من أجلها في وجه عمالقة المال!
في العشر سنواتٍ الأخيرة، أثبتت مواقع التواصل الاجتماعي قوة المراهقين والشباب في التأثير على أنظمة الحكم والسياسة عبر تنظيم ثوراتٍ ومظاهرات، لكن نسي المتحاورون أن هؤلاء يمكنهم الوصول إلى أسواق المال والأعمال والبورصة، ويقلبون الطاولة فوق حيتان الاستثمار ويتلاعبون بأسعار الأسهم.
الجميع سمع بقضية Game Stop .. وهي سلسلة متاجر تجزئة أمريكية تبيع ألعاب الفيديو والإلكترونيات، عانت الشركة العام الماضي بسبب أزمة الوباء العالمي، انخفضت أسهمها، دخل على الخط مستثمرون يراهنون على فشلها وإفلاسها عبر اقتراض الأسهم .. وعندما تنخفض يعيدون شراءها بسعر أقل، وهي تقاليد متعارف عليها عند المستثمرين الكبار، أي باختصار: يراهن هؤلاء على إفلاس الشركة لتحقيق الأرباح.
هنا اجتمع مجموعة من المستثمرين الهواة والصغار على منتديات Reddit الشهيرة، وقرروا البدء بشراء أسهم الشركة لرفع قيمتها، فحدث فعلاً أن قفز سعرُها أكثر من مائة ضعف، فمن استثمر بالشركة بقيمة 400 دولار فقط، بات لديه خلال أيام أكثر من 100 ألف دولار.
وحينها لجأت الجهات الحكومية الأمريكية إلى اتخاذ قرارات لتقييد هذا الجنون وحماية السوق أو بالأحرى.. تدخل المستثمرون الكبار ليحموا أنفسهم من ثورة المستثمرين الصغار من الشباب.
ويسود الاعتقاد الآن إلى وصول قوة جديدة لاعبة ومؤثرة في السوق، يعتقد المستثمرون أن الأفراد الصغار إذا اجتمعوا للعمل بشكل متناسق عبر المنتديات ومواقع التواصل أن يبعثروا أوراق السوق ويتكبد المستثمرون خسائرَ كبيرة.
لكن حتى اللحظة يقتصر نشاط المضاربة على عدد قليل من الشركات.
وحتى الآن ليس واضحاً إذا كانت أحداث شركة جيم ستوب مدفوعة بالكامل بصغار المستثمرين أم أنهم رقماً في معادلة سوق المال والأسهم، ولا نعرف بعد إن كانت مجرد فقاعة وتنتهي أم سوف تستمر وتنمو لتصبح لاعباً مستمراً، فالقوة الحقيقة تتضح بمدى استمرارية هذه التحركات، إلا أنها بالتأكيد ألقت حجراً في المياه، وجددت الثقة في قدرة الأشخاص العاديين على التأثير حتى وإن كان لإنقاذ شركة ألعاب مفضلة لديهم.
ما رأيكم بما جرى مع Game Stop؟ شاركونا في التعليقات