مقارنة نوت 20 الترا مع ايفون 12 برو ماكس وهواوي ميت 40 برو بلس | تحدي العمالقة

غالاكسي نوت 20 الترا، ايفون 12 برو ماكس، وهواوي ميت 40 برو بلس. أفضل وأغلى ما أنتجتْه عمالقة الهواتف الذكية. دعونا نضع الأجهزة الثلاثة وجهاً لوجه ونقارن المواصفات بالأرقام. فما هو الجهاز الأقوى؟

أولًا: التصميم والمصنعية

في الهواتف الثلاثة نجد خامة التصنيع الفخمة. نوت 20 الترا جاء بهيكل زجاجي مع إطار من الستانلس ستيل، وفي ميت 40 برو بلس الهيكل من السيراميك مع إطار من الألومنيوم، وفي أيفون 12 برو ماكس جاء الهيكل الزجاجي مدعّماً بالسيراميك من الأمام، و الإطار من الستانلس ستيل لكن بشكل مسطّح هذه المرة. 

الواجهة الأمامية تختلف بين الأجهزة الثلاثة، النوت جاء بزوايا حادة وانحناءات طفيفة على الطرفين، ويتواجد ثقب صغير للكاميرا الأمامية أعلى المنتصف. في الميت الزوايا دائرية أكثر من النوت وهناك انحناءات أكثر على الطرفين، ونجد تصميم الثقب أيضاً لكنه أطول من ثقب النوت، ويتواجد في الجهة اليسرى من الشاشة. أما تصميم الأيفون فجاء كالمعتاد بشاشة مسطحة دون انحناءات، والزوايا هي الأكثر دائرية بين الهواتف الثلاثة، ونجد النوتش أو القطع الكبير في الأعلى، وهو نفسه منذ آيفون X.

من الخلف نجد اختلافًا في شكل وحدة الكاميرات، في النوت جاءت الكاميرات مصفوفة بشكل طولي داخل إطار مستطيل على الطرف الأيسر وهو بارز عن هيكل الجهاز بشكل لافت، وفي الآيفون وحدة الكاميرات مربّعة الشكل أعلى اليسار، وهي بارزة أيضاً. أما في الميت الكاميرات مجمّعة داخل إطار دائري على شكل حلقة في المنتصف، وهو الأقل بروزاً بين الهواتف الثلاثة.

تدعم الأجهزة الثلاثة مقاومة الماء والغبار بمعيار IP68، وتأتي كلّها بظهر مطفيّ قليل اللمعان باستثناء النوت بلونيه الأبيض والأسود اللذيْن يأتيان بظهر لامع يجمع البصمات.

وأمامنا أبعاد الأجهزة الثلاثة وأحجامها، النوت هو الأطول لكنّه الأخف وزناً، والأيفون هو الأنحف حيث تم تقليل سماكته عن الجيل السابق، والميت هو الأثقل بفارق بسيط عن الآيفون، وهو أيضاً الأكثر سماكة بين الأجهزة الثلاثة.

ثانيًا: الشاشة

تتميز الهواتف المتنافسة بشاشات عرض عالية الجودة، فكلها تأتي بلوحات من نوع OLED مع اختلاف التسميات ودقة عالية وتدعم الـبعد الديناميكي العالي HDR. لكنها تفاوتت بالأحجام وسرعات التحديث. نوت 20 الترا جاء بالشاشة الأكبر بمقاس 6.9 انش، وتدعم سرعة تحديث 120 هيرتز، يليه ميت 40 برو بلس بشاشة مقاسها 6.76 انش وتدعم سرعة تحديث 90 هيرتز، وأخيراً أيفون 12 برو ماكس بالشاشة الأصغر حجماً بين الأجهزة الثلاثة بمقاس 6.7 انش وتكتفي بدعم سرعة 60 هيرتز فقط. واليكم تفاصيل الشاشات…

ثالثًا: العتاد الداخلي

تأتي الهواتف الثلاثة بأفضل وأقوى المعالجات المتوفّرة بالسوق حاليا. النوت يحتوي على معالج سناب دراجون 865 بلس من كوالكوم للسوق الأميركي أو إكسينوس 990 من سامسونغ للسوق العالمي، والميت يأتي بمعالج Hisilicon Kirin 9000 الأحدث من هواوي، والذي تصفه الشركة بأنه الأسرع على الإطلاق. أما الأيفون فيأتي مع أحدث معالج من ابل وهو A14 Bionic وهو المعالج الأول المصنّع بمعمارية 5 نانومتر. تقدم هذه المعالجات أداءً سريعاً جداً وتدعم الذكاء الاصطناعي الذي يقوم بمهام متعددة مثل معالجة الصور وتوفير الطاقة.

وإذا ألقينا نظرة على نتائج اختبارات منصات كسر السرعة، سنلاحظ تفوّق هاتف أيفون 12 برو ماكس في اختبارات النواة الواحدة والأنوية المتعدّدة على منصة Geekbench. أما على منصة أنتوتو، فنجد أن ميت 40 برو بلس يحّلق عالياً بفارق كبير عن أقرب منافس له، بينما يحتل هاتف نوت 20 ألترا بمعالج إكسينوس المركز الثالث على المنصتين، وذلك بسبب قِدم المعالج نوعاً ما مقارنة بالمنافسين.

ومن المعالج ننتقل للرام وسعة التخزين الداخلية. النوت يأتي بـ12 جيجابايت رام وخيارات ذاكرة داخلية 128، 256، و 512 جيجابايت. الأيفون يأتي بسعة 6 جيجابايت للرام ويأتي بنفس خيارات التخزين للنوت، أما الميت فيأتي بـ 12 جيجابايت رام مع خيار واحد لسعة الذاكرة 256 جيجابايت.

يسمح النوت بتركيب ذاكرة خارجية تصل حتى سعة 1 تيرابايت، وهي ميزة يفتقد لها الأيفون ويوفّرها الميت لكن بشكل محدود.

الأجهزة الثلاثة تأتي بسماعات ستيريو، النوت والأيفون يعتمدان السماعة الخارجية رفقة سماعة المكالمات لتقديم تجربة ستيريو، أما الميت فيتضمن سماعتيْن خارجيتيْن في الأعلى والأسفل. 

من ناحية توصيل الأجهزة، يدعم كل من النوت والميت مدخل يو اس بي من نوع C، لكن الايفون ما زال يعتمد على مدخل lightning. كما تفتقر كل الأجهزة مدخل 3.5 ملم لتوصيل السماعات السلكية.

وانتقالاً لوسائل الحماية، نوت 20 ألترا يتضمن بصمة مدمجة أسفل الشاشة من نوع Ultrasonic، ويمكن فتح الجهاز عبر التعرف على الوجه من خلال صورة ثنائية الأبعاد. ميت 40 برو بلس أيضاً يأتي ببصمة مدمجة أسفل الشاشة من نوع ضوئي ويدعم التعرّف على الوجه عبر حساسات ثلاثية الأبعاد، أما الأيفون فيدعم تقنية التعرف على الوجه ثلاثية الأبعاد أيضاً كوسيلة أساسية لفتح قفل الجهاز، ولا يحتوي مستشعر بصمة الاصبع. 

وهنا نستعرض لكم تفاصيل العتاد الموجودة داخل الأجهزة الثلاث..

رابعًا: نظام التشغيل والخدمات

المقارنة بين أنظمة التشغيل لا تجسد تفوّق هاتف عن آخر، فكل نظام تشغيل له مميزاته الخاصة. نوت 20 الترا وميت 40 برو بلس يأتيان بنظام اندرويد 10 لكن بواجهات مختلفة. النوت يأتي بواجهة سامسونغ OneUI 2.5 والميت يأتي بواجهة هواوي EMUI 11 الأحدث بدون خدمات غوغل لكن مع متجر هواوي الخاص الذي يتضمن عددًا كبيرًا من التطبيقات المدعومة. على الجانب الآخر، يأتي الايفون مع نظام التشغيل iOS 14 الأحدث الذي يأتي مع تحسينات عن الجيل السابق ومميزات جديدة. ويُحسب للايفون عدم تأخر تحديثاته عكس هواتف سامسونج وهواوي التي تتأخر بتلقي التحديثات بسبب بُعد النظام التشغيلي عن نسخة الخام من غوغل. كل الأجهزة أيضاً تدعم الدفع عن طريق الهاتف عبر ميزة NFC.

خامسًا: الاتصال والشبكات

تضم الأجهزة الثلاثة أفضل وأقوى تقنيات الاتصال والشبكات في الساحة التقنية. الهواتف الثلاثة تدعم الاتصال بشبكات 5G بشكل أساسي، ويوفر نوت 20 الترا خيار LTE أيضاً. الهواتف تأتي بأقوى وأسرع إمكانيات للواي فاي والبلوتوث مع تفوق للميت الذي تبنّى أحدث هذه التقنيات. يدعم كل من الميت 40 برو بلس والنوت 20 الترا تركيب شريحتي اتصال وأيضاً شريحة إلكترونية، بينما يكتفي الايفون بشريحة فيزيائية واحدة وشريحة الكترونية، علماً أن هناك نسخة تدعم شريحتيْ اتصال موجّهة لبعض الأسواق الآسيوية.

سادسًا: الكاميرات

أصبحت الكاميرا تشكّل ساحة المعركة المباشرة بين الشركات العملاقة في قطاع الهواتف الذكية. فلا عجب أن جزءاً كبيرا من سعر الهاتف سببه الكاميرات التي استثمرت فيها الشركات لتصبح من أهم عوامل تفضيل جهاز عن آخر للكثيرين. في هذا التقرير نستعرض لكم الخصائص التقنية للكاميرات مع أهم المميزات الخاصة لكل هاتف في التصوير.

نوت 20 ألترا جاء بثلاث عدسات خلفية، الأساسية بدقة 108 ميغابيكسيل مدعّمة بحساس ليزر للتركيز التلقائي، وعدسة تيلفوتو للزوم بقدرة تقريب بصري 5 مرات ورقمي 50 مرة، وعدسة بزاوية واسعة جداً. ولا يوجد حساس خاص لقياس العمق.

ميت 40 برو بلس جاء بأكبر تشكيلة كاميرات بين الهواتف الثلاثة. العدسة الأساسية دقتها 50 ميجابيكسيل بحجم حساس هو الأكبر على الإطلاق لتحسين التصوير بأوضاع الإضاءة المنخفضة، والعدسة مدعّمة بمستشعر ليزر أيضاً كما في النوت. هناك عدستان مخصّصتان للزوم، واحدة بقدرة تقريب 3 مرات بصرياً، والأخرى بتقنية بيروسكوب تسمح بتقريب بصري حتى 10 مرات ورقمي حتى 100 مرة. العدسة الرابعة لالتقاط صور بزاوية واسعة جدا والعدسة الخامسة ثلاثية الأبعاد مخصّصة لقياس العمق.

أما الأيفون فجاء بثلاثة عدسات أساسية كلها بدقة 12 ميجابيكسيل. العدسة الأساسية جاءت بحجم حساس أكبر من الجيل السابق أيضاً وهذا شيء جيد، وتسمح عدسة التيليفوتو بالتقريب بصريا حتى مرتين ونصف، وهناك عدسة بزاوية واسعة جدا أيضاً وحساس جديد “لايدار” ثلاثي الأبعاد وموجّه لمساعدة التركيز في الإضاءة المنخفضة ولاستخدامات الواقع المعزّز. 

من الأمام، يمتلك النوت كاميرا أمامية واحدة بدقة 10 ميجابكسيل موجودة داخل الثقب أعلى الشاشة. في الميت نجد الكاميرا الأمامية بدقة 13 ميجابيكسيل مرفقة بحساس التعرف على الوجه، وفي الأيفون الكاميرا الأمامية جاءت بدقة 12 ميجابيكسيل وبجانبها أيضاً مستشعر التعرّف على الوجه داخل “النوتش”.

ركزت الشركات بشكل كبير على استغلال الذكاء الاصطناعي في معالجة الصور وإعطاء بعد ديناميكي مميز من خلال HDR، وعملت على تحسين التصوير في أوضاع الإضاءة المنخفضة وإبراز المزيد من تفاصيل الصور وتحسين التركيز التلقائي.

الهواتف الثلاثة تستطيع تصوير فيديوهات بدقة 4K بتردد 60 إطار بالثانية، وتأتي الهواتف الثلاثة مع مثبت بصري للعدسة العادية و التيليفوتو.

نوت 20 الترا يتميّز بتصوير مقاطع بدقة 8K بتردد 24 إطار بالثانية، ويتميّز ميت 40 برو بلس بقدرته على تصوير مقاطع بطيئة جدا بتردد 3840 إطار بالثانية الواحدة بدقة HD. بينما منح الايفون إمكانية تصوير مقاطع فيديو بتقنيّة Dolby Vision 10-Bit HDR. 

ووفقاً لتقييم موقع DxOMark، حاز هاتف نوت 20 ألترا على 120 نقطة، وتفوق عليه ايفون 12 برو ماكس الذي حصد 130 نقطة. أما ميت 40 برو بلس فلم يتم تقييمه لحد اللحظة لكن شقيقه ميت 40 برو احتل المركز الأول بـ 136 نقطة، ومن المتوقّع أن نتنزع نسخة بلس الصدارة. 

وهنا نستعرض لكم الخصائص التقنية للكاميرات وإمكانياتها:

سابعًا: البطارية وقدرات الشحن

عملت الشركات على تقديم أقوى وأفضل بطاريات ممكنة لهواتفها من أجل تأمين الطاقة اللازمة لمواكبة التقنيات الجديدة مراعيةً قدرة المعالجات الجديدة على توفير استهلاك الطاقة.  نوت 20 ألترا جاء بالبطارية الأكبر سعةً بـ 4500 ميلي امبير، يليه الميت بسعة بطارية 4400 ميلي امبير، وأخيرا الايفون الذي شهد تراجعاً ملحوظاً  في حجم البطارية عن الجيل السابق مع تقليل سماكة الجهاز، ببطارية حجمها 3687 ميلي أمبير. الأجهزة الثلاثة تدعم الشحن السريع مع اختلافات في سرعات الشحن حيث يتفوّق ميت 40 برو بلس بوضوح مع دعمه قدرة شحن 66 واط، ثم النوت بـ 25 واط، وأخيراً الأيفون بـ 20 واط. لكنّ الأمر المثير للجدل هو عدم توفّر شاحن الأيفون داخل العلبة، وبالتالي يجب شراؤه بشكل منفصل أو اعتماد شاحن قديم. قدّمت أبل بالمقابل ميزة MagSafe التي تسمح بشحن الجهاز لاسلكياً عبر المغناطيس المثبت تحت ظهر الأيفون، ويجب شراؤه بشكل منفصل أيضاً..

وإليكم تفاصيل البطاريات…

ثامنًا: المميزات الإضافية

كل هاتف يأتي بمميزات خاصة به، فالنوت سُمي بذلك بسبب ما يميّزه عن باقي الهواتف وهو القلم. يمثّل القلم واجهة المميزات الإضافية التي تمنحها سامسونغ في هذا الهاتف. فبالإضافة الى قدرته العالية على منح الإنتاجية، أصبح القلم في نوت 20 ألترا بتمتّع بدقة وحساسية عالية بسرعة استجابة 9 من ألف بالثانية. يأتي النوت أيضاً مع دعم لميزة DeX لتشغيل الهاتف على شكل واجهة كومبيتر من خلال توصيل الجهاز بالتلفاز أو بشاشة الكومبيوتر سلكياً أو لاسلكياً.

في الميت قدّمت هواوي رفقة واجهتها الجديدة مميزات كثيرة مثل تطوير الإيماءات والأوامر الهوائية وطرق مسهّلة لمشاركة الملفات وعرض شاشة الهاتف على جهاز الكمبيوتر. 

الأيفون لا يحتوي الكثير من المميزات الإضافية، فالشركة تعوّل دائما على التوافق والتزامن بين أجهزتها لمنح المستخدم راحة كبيرة بالاستخدام وربط أجهزتهم التقنية ببعضها البعض، خاصة مع تحديث النظام الجديد.

تاسعًا: التوفر والسعر

بات الأمر طبيعياً أن نشاهد أسعار الأجهزة الثلاثة تتخطى عتبة الألف دولار، خاصة مع تزايد التقنيات العالية المستخدمة في الهواتف الرائدة. توفَّرَ كل من النوت 20 ألترا والايفون 12 برو ماكس في البلاد العربية، النوت بألوان الأبيض والأسود والبرونزي ويبدأ سعره من 1300 دولار عند الإطلاق لإصدار 5G، علماً أن هذا السعر قد يتفاوت بين دولة وأخرى وانخفض نوعاً ما في بعض الأسواق. الأيفون توفّر بألوان الفضي والرمادي والذهبي والأزرق الداكن بسعر يبدأ من 1100 دولار، أما الميت فيتوفّر بشكل محدود حتى اللحظة، بلونين اثنين وهما الأبيض والأسود السيراميك بسعر يقارب 1650 دولار، حيث أن هذا السعر موجّه للسوق الأوروبي وقد يتغيّر في المنطقة العربية عندما يتوفّر الجهاز.

وإليكم قائمة الأسعار…

كانت هذه المقارنة التقنية بين الوحوش الثلاثة. برأيكم أي جهاز هو الأفضل؟

شاركونا في التعليقات..