كشفت شركة آبل الأمريكية، عن مستشعر جديد في كاميرا هواتف ايفون 12 برو وبرو ماكس الأسبوع الماضي يحمل اسم LiDAR وهي اختصار لـ Light Detection and Ranging ما الفائدة منه إذا ؟
لربما يعتقد البعض أنه موجود لدعم فتح قفل الهاتف على غرار مستشعر Face ID لكن هذا ليس صحيحًا، بل هو مخصص للاستخدام في تطبيقات الواقع المعزز AR.
المستشعر هو عبارة عن ليزر يسجل الوقت المستغرق بسرعات نانونية في الثانية حيث يرسل عدد من الأشعة ثم تعود هذه إلى المصدر ليتمكن الهاتف من إنشاء نموذج ثلاثي الأبعاد بدقة كبيرة جدًا تتفوق على الكاميرا العادية.
ويمكن القول إن هذه الطريقة تشبه الطريقة التي يرى به الخفاش، حيث يقوم هذا الحيوان بإرسال ذبذبات لتتكون أمامه صورة الواقع.
إذا هل يشبه مستشعر ToF الذي جاء في بعض هواتف سامسونج وهواوي من قبل؟ نعم هو شيء مشابه لكن بأكثر دقة وحزم أشعة أكبر للحصول على دقة وجودة أفضل.
وتقول شركة آبل إن وكالة ناسا تستخدم تكنولوجيا LiDAR لمهمة الهبوط المقبلة على سطح كوكب المريخ بينما هاتفا iPhone 12 Pro بدورهما يستخدمان هذا الماسح الضوئي مع تكنولوجيا LiDAR نفسها لقياس الزمن الذي يستغرقه الضوء للوصول إلى جسم ما والانعكاس منه وهكذا يستطيع أن ينشئ خريطة ثلاثية الأبعاد للمساحة التي تكون فيها، مهما كانت.
يمكن لتكنولوجيا LiDAR أن تتعرف على الأسطح الموجودة حولها بشكل فوري، وهكذا تستطيع تطبيقات الواقع المعزز أن تبدأ مباشرة بتحليل المشهد وإنشاء تجارب مخصصة.
وعلى سبيل المثال، إذا كنت تستخدم الواقع المعزز لعرض مشهد طبيعي داخل غرفة الجلوس، ستجد أن الزرع ينمو على أرضية الغرفة بينما تمتد أطرافه إلى قطع الأثاث، بما يتناسب تماماً مع المساحة التي تعرض فيها تجربتك.
أو في حال كانت شخصيات الواقع المعزز تركض في مدخل منزلك، ستمرّ بكل دقة خلف السيارة وأمام الشجرة، لتشعر دائماً بأنك في قلب هذه التجربة بكل تفاصيلها.
ما رأيكم في المستشعر الجديد ؟ شاركونا في التعليقات