وكالة الفضاء تنشر صورة مذهلة لسديم مخروطي عملاق أصاب العلماء بالحيرة والصدمة!
سديم مخروطي يظهر في صورة مرعبة كأنها من أفلام الرعب والخيال العلمي
لا ينفك هذا الكون عن إبهارنا وإخبارنا حول عظمة وقدرة الخالق ودقة وروعة المخلوق، وهذه المرة عبر سديم مخروطي في الفضاء أصاب العلماء وذوي الاختصاص بالصدمة والذهول!.
فقد رصد مركز (ESO) وهو المرصد الأوروبي الجنوبي صورة غريبة جدًا لسديم مخروطي عملاق يسبح في الفضاء الكوني السحيق الواسع، إليكم التفاصيل:
بدايةً مع تعريف مصطلح سديم (وجمعه سُدم) :
السديم عبارة عن أجرام سماوية وكتل هائلة مكونة من الغازات والغبار ، بعضها تكوَّن نتيجة انفجار نجم في نهاية عمره مثل ما يُعرف بالمستعِر أو الطارق الأعظم، والبعض الآخر يكون نقطة بداية لتكوُّن نجوم جديدة فتسمى باسم “حاضنات النجوم”. وتتكون السُدم بشكل أساسي من غازي الهيدروجين والهيليوم، وتنتشر هذه الغازات في الفضاء بسرعة كبيرة وبمساحات شاسعة وأحجام مهولة.
وتنقسم السُدم إلى 3 أنواع : السُدم المظلمة (التي لا تبعث ولا تعكس أي ضوء) ، والسُدم العاكسة (التي تعكس ضوءًا قريبًا منها) ، والسُدم الانبعاثية (وهي التي تولّد ضوءها بنفسها وبعضها يكون بألوان زاهية).
صورة مذهلة لسديم مخروطي عملاق صدم العلماء!!
ثم رصد صورة مذهلة قادمة من الفضاء عبر المرصد الأوروبي الجنوبي ، حيث تُظهر الصورة “شخصية غريبة” في الكون الواسع يبدو أنها وحشٌ من الأفلام الخيالية يُحدق فينا ! (راقب الصورة أدناه) ..
وأفاد المرصد أن طول السديم يبلغ (سبع سنوات ضوئية) ، ويبدو وكأنه منارة في الفضاء اللامتناهي، ولقد تم التقاط الصورة بواسطة تلسكوب ESO الكبير جدًا للاحتفال بالذكرى الستين لتأسيسه.
وفق تقرير نشر في Science Alert ؛ فهذا سديم مخروطي يعتبر جزءًا من مجمّع أكبر يبعد عن الأرض بمقدار 2500 سنة ضوئية يسمى NGC 2264، والذي يقع ضمن كوكبة وحيد القرن Monoceros .
وفيما يتعلق بمكونات السديم ، فهو على عكس السدم الأخرى المعروفة لدى العلماء ، يتكون من غبار كثيف يمتصّ الضوء، وهذه الميزة المظلمة تعطي السديم مظهرًا غريبًا وكأنه شكل إنسان أو مخلوق ضخم.
وحسبما أفاد مرصد ESO في التسمية التوضيحية للصورة التي شاركها على الإنترنت : “مظهر السديم الذي يشبه العمود هو مثال ممتاز للأشكال التي يمكن أن تتطور في السحب العملاقة من الغاز الجزيئي البارد والغبار والمعروفة بتكوين نجوم جديدة”.
وفقًا لوكالة الفضاء الأمريكية ناسا NASA ، فإنه يشبه “الوحش الكابوسي” الذي يرفع رأسه من البحر المظلم المسمى بالفضاء، ويطلق عليه اسم “سديم مخروطي” بسبب شكله المخروطي في الصور.
بقي أن نخبركم أن الإشعاع الصادر عن النجوم الساخنة يؤدي عادةً إلى تآكل السديم ببطء على مدى ملايين السنين ، وحسب شرح وكالة ناسا لكيفية تكوينه : “إن الضوء فوق البنفسجي يسخّن حواف السحابة المظلمة ويطلق الغاز في المنطقة الفارغة نسبيًا من الفضاء المحيط، مما يؤدي إلى تكوين هذا الشكل”.
ما رأيك في هذا السديم الذي ظهر وحيّر العلماء ؟ شاركنا التعليقات ..