أعلنت شركة كوالكوم الأمريكية في وقت سابق من مساء أمس الثلاثاء بأنها ستقوم بإنتاج رقائق لمعدات شبكات الاتصالات من الجيل الخامس 5G لتكون أول دخول لشركة تقنية أمريكية كبرى لهذا المجال في ظل هيمنة الشركات الأوروبية والصينية.
شركة كوالكوم الأمريكية
تعتبر كوالكوم – ومقرها سان دييجو – أكبر مورد للرقائق للهواتف المحمولة، ويشمل ذلك: رقائق المودم التي تربط الهواتف بشبكات البيانات اللاسلكية من الجيل الخامس 5g الحديثة، التي تمتاز بقدرتها على توفير سرعات أعلى من شبكات الجيل الرابع LTE ولكن سوق محطات الجيل الخامس الأساسية والبنية التحتية الأخرى التي اشترتها شركات الاتصالات سيطرت عليها شركات، مثل: نوكيا، وإريكسون، وهواوي التي تتحرك الحكومة الأمريكية لمنعها من الحصول على أشباه الموصلات.
تحدي أم وضع موطأ قدم
في الحقيقة لا تخطط الشركة لتحدي تلك الشركات المنافسة بصورة مباشرة، ولكن بدلاً من ذلك، تهدف الشركة لأن تصبح موردًا محتملًا للرقائق لتلك الشركات وغيرها، مع تحول التقنية في محطات الجيل الخامس الأساسية.
وتشبه محطات الجيل الخامس الأساسية اليوم الهواتف الخلوية في بداية عصرها، إذ تُصمم شركة واحدة الجهاز بالكامل، ثم تطلب رقائق مخصصة، وتطوير برامج مخصصة.
ولكن قطاع الهواتف الذكية شهد نموًا هائلًا عندما بدأت شركة كوالكوم بتوفير الرقائق القياسية للهواتف الذكية، ثم مكّن نظام التشغيل أندرويد من شركة جوجل المئات من الشركات المصنّعة للهواتف الذكية من الدخول إلى السوق من خلال تأسيس أجهزتها على مزيج من (كوالكوم-أندرويد)
(كريستيانو آمون) – رئيس شركة كوالكوم
وقال (كريستيانو آمون) – رئيس كوالكوم: “إن هناك اتجاهًا مشابهًا الآن مع محطات الجيل الخامس5g الأساسية، حيث تعمل شركات، مثل: مايكروسوفت، وغيرها على كتابة برامج تعمل في تشغيل محطات “افتراضية” للجيل الخامس.
وتريد كوالكوم توفير الرقائق لتلك المحطات لكل من الشركات المصنعة الحالية وأي مشاركين جدد. وقال آمون لرويترز في مقابلة: “أعتقد أن لدينا ميزة للتفكير في البنية التحتية للجيل القادم” مضيفاً “لا داعي للقلق بشأن أي منتجات قديمة حتى نبدأ بتصميم شيء من الصفر”