سامسونج تكشف عن رؤيتها لحياة أذكى ومستقبل أكثر استدامة في معرض IFA 2022 للإلكترونيات الاستهلاكية في برلين
كشفت سامسونج للإلكترونيات المحدودة عن رؤيتها لحياة أذكى ومستقبل أكثر استدامة. وتسلط الشركة الضوء خلال مؤتمرها الصحفي في إطار مشاركتها بفعاليات معرض IFA 2022 للإلكترونيات الاستهلاكية الذي تستضيفه العاصمة الألمانية برلين خلال الفترة الممتدة من 2 وحتى 6 سبتمبر الجاري، على منصتها SmartThings المحدثّة، ودورها في تمكين مجموعة واسعة من الإمكانات الجديدة في مجالات الاتصال والتخصيص والاستدامة عبر مختلف فئات المنتجات التي تطرحها.
وتم التركيز في الكلمة الرئيسية للشركة على أحدث الإنجازات التي حققتها سامسونج في مجال الابتكارات الخاصة بالأجهزة المنزلية والتلفزيونات والشاشات والأجهزة المحمولة والتكنولوجيا القابلة للارتداء، وتوفير منظومة متكاملة من الأجهزة المتصلة بذكاء لحماية البيئة، ودعم أنماط الحياة الصحية، والارتقاء بمستوى التجارب الترفيهية الممتعة في حياة المستهلكين اليومية.
آفاق جديدة للعيش المتصل مع SmartThings
حرصت سامسونج على دمج تقنية SmartThings عبر مختلف فئات منتجاتها، ما أدى إلى بناء منظومة شاملة وتوفير تجربة متعددة الأجهزة على نحو استثنائي، لتمكين المستخدمين من التحكم ببيئتهم بما يتوافق مع تطلعاتهم ورغباتهم. ويمكن للمستهلكين عبر المنصة ذاتها، تحقيق أقصى استفادة من أجهزة سامسونج وأجهزة الشركات الأخرى التي يستخدمونها.
ومن شأن هذا النهج المساهمة في تبسيط حياة الناس وفتح عالم من خيارات الاتصال، كما يوفر المزيد من الاحتمالات للمستخدمين لتخصيص تجارب استخدام الأجهزة، بالإضافة إلى تشجيعهم على اكتشاف طرق جديدة للاستمتاع بمنتجاتهم. وتمنحهم المنصة عبر إتاحة المجال لهم للاستمتاع بحياتهم اليومية وفق أكثر الطرق كفاءة وإنتاجية وراحة، المزيد من الوقت للتركيز على ما يهمهم.
وقال بنجامين براون، مدير التسويق في سامسونج أوروبا: ” توفر سامسونج باعتمادها على أحدث الابتكارات تجارب أذكى وأكثر انفتاحاً مع تعزيز فرص التواصل بين الجميع. ونحرص في هذا الإطار، على مواصلة مهمتنا في تقديم الحلول المثلى الهادفة لتبديل المعايير التي يتم في إطارها الارتقاء بحياة المستخدمين، وتقديم طرق جديدة للترفيه، بالتزامن مع الحرص على مواجهة التحديات العالمية لحماية كوكبنا”.
تمكين المستهلكين من العيش بطرق أكثر استدامة
تعمل سامسونج على الدمج بين قدرات الاتصال المتطور باعتماد منصة SmartThings وتحسين مستويات كفاءة استهلاك الطاقة التي تتصف بها منتجات الأجهزة المنزلية، وتهدف العلامة في هذا الإطار إلى تطوير تجربة منزلية مستدامة وفائقة التطورة، تماشياً مع مساعيها الهادفة لتصبح العلامة التجارية رقم (1) من حيث كفاءة استهلاك الطاقة. ويتم في هذا الإطار، تمكين العملاء من اتخاذ قرارات صديقة للبيئة بالاعتماد على خاصية SmartThings Energy في أغراض مراقبة أنماط الاستخدام وتوفير البيانات بصورة آمنة. ما يساهم بالتالي في تمكين المستخدمين من التعرف بشكل أوضح على كيفية استهلاكهم للطاقة.
وستتم بحلول عام 2023، إضافة تكنولوجيا “واي فاي” بنسبة 100% إلى الأجهزة المنزلية الرئيسية من سامسونج، مع تقديم خدمة SmartThings Energy ضمن التصميم الأساسي للأجهزة، لتمكين المستهلكين من خفض استهلاك الطاقة بشكل مستمر وبسهولة. من ناحية أخرى، ستتمكن أجهزة سامسونج من تجاوز أعلى تصنيف للطاقة حالياً، عبر تحقيقها توفيراً إضافياً بنسبة 10%.
ويمكن للعملاء عبر اللجوء إلى الحلول المستدامة ضمن خدمة SmartThings Energy واعتمادها بالتوافق مع الميزات الذكية، مثل “نسق الطاقة المعزز بالذكاء الاصطناعي” AI Energy Mode، اتخاذ خطوات أكثر جدية لخفض الاستهلاك المنزلي من الطاقة، عن طريق تحويل الأجهزة الذكية المتوافقة إلى نسق توفير الطاقة.
وعلى سبيل المثال تأتي الغسالة Bespoke AI™ Washer مزودة بتكنولوجيا AI Ecobubble™، التي تحول مادة التنظيف إلى فقاعات يتم امتصاصها بسرعة في الغسيل. وتوفر هذه الغسالة نفس المستوى من النظافة، لكن مع خفض استخدام الطاقة بنسبة تصل إلى 70%. ويمكن للمستخدمين أيضاً تقليل هدر الطاقة باستخدام دورة الغسيل المعززة بالذكاء الاصطناعي، لتحديد المستويات المثلى للمياه ومواد التنظيف، ليتم بعد ذلك تعديل أوقات النقع والشطف والدوران.
وتتم تغطية محرك العاكس الرقمي في الغسالات والمجففات، ووحدة ضغط العاكس الرقمي في الثلاجات، لمدة 20 عاماً بخدمة الضمان الأكثر شمولاً من سامسونج حتى الآن، لتعزيز راحة بال العملاء وطمأنتهم بعدم الحاجة لاستبدال أجهزتهم بعد فترة قصيرة من استخدامها.
ولضمان المزيد من الترفيه المستدام، قدمت سامسونج جهاز التحكم عن بعد SolarCell الذي يتم شحنه عبر تعريضه للضوء والترددات الراديوية المنبعثة من الأجهزة، مثل أجهزة التوجيه المتصلة بشبكة “واي فاي”. وتشير التقديرات الصادرة عن سامسونج، أن العلامة ستتمكن خلال السبع سنوات القادمة من خفض حجم البطاريات المرمية في مكبات النفايات بمعدل 200 مليون بطارية. وستقوم سامسونج هذا العام، بفتح ترخيص هذا التصميم للجميع، بحيث يمكن استخدامه من قبل المصنعين الآخرين عند تصميم أجهزتهم وتعزيز استدامة أعمالهم.
وتسهم سامسونج في ضمان بيئة أنظف من خلال إعادة استخدام المواد البلاستيكية التي تصل إلى المحيطات، وذلك عبر جمع شباك الصيد المهملة، ومعالجتها وتحويلها إلى مادة جديدة لاستخدامها في صناعة الأجهزة المحمولة، بما في ذلك Galaxy Z Flip4 وGalaxy Fold4 وسماعات Buds2 Pro. وستتمكن الشركة في نهاية العام الجاري 2022، من استخدام 50 طناً من البلاستيك في تصميم أجهزتها والمساهمة بالتالي في حماية المحيطات.
وتهدف سامسونج أيضاً إلى إنشاء منازل قادرة على الوصول إلى مستوى الحياد الكربوني في جميع أنحاء أوروبا بفضل منظومة الشراكات المختلفة التي أبرمتها مع جهات أخرى. وستستفيد الشركة عبر تعاونها مع Q CELLS، من الطاقة الشمسية. كما تتعاون أيضاً مع SMA ، العلامة التجارية الرائدة في مجال العاكس السكني بدول الاتحاد الأوروبي، وستقوم سامسونج بتوصيل المزيد من الألواح الشمسية إلى خدمة SmartThings Energy. وتتعاون الشركة مع مجموعة من شركات تصنيع المباني العالمية والأتمتة المنزلية وشواحن المركبات الكهربائية، مثل شركة ABB.
صحة مثالية في كل مكان
يظهر تفاني سامسونج جلياً في ضمان الحياة الصحية للمستخدمين بفضل المجموعة الواسعة من الأجهزة المتصلة التي تركز على صحة الناس. ويبدأ ذلك من مراقبة جودة الهواء إلى الطهي الصحي وحتى العناية بالحيوانات الأليفة، حيث توفر منصة SmartThings طرقاً عديدة للعناية بصحة كل فرد في المنزل.
وتعمل خاصية SmartThings Home Life على تركيز جميع خدمات SmartThings الحالية، بما في ذلك SmartThings Cooking، والعناية بالملابس، ورعاية الحيوانات الأليفة وأجواء المنزل والطاقة، وذلك عبر منصة واحدة يمكن الوصول إليها باستخدام الهواتف الذكية. ويتيح ذلك للعملاء القدرة على مراقبة منازلهم من أي مكان. ولا يقتصر دور منصة SmartThings على الأجهزة المنزلية، بل يمكنها ربط مختلف أجهزة Galaxy، مثل أحدث سلسلة من ساعات Galaxy Watch5.
ويوفر مستشعر BioActive الرائد في فئته من سامسونج، لأجهزة مجموعة Galaxy القابلة للارتداء القدرة على قياس جوانب متعددة من من البيانات الحيوية في جسم الإنسان، وبالتالي تمكين المستخدمين من التعرف بشكل أفضل على صحتهم، سواء في مكان العمل أو أثناء ممارسة التمارين الرياضية. ويمكن للمستخدمين أيضاً تتبع جودة نومهم، وتلقي تدريب مخصص للنوم. وسيتمكنون باستخدام منصة SmartThings، من ضبط إعدادات الأجهزة تلقائياً للحصول على تجربة مخصصة، سواء كان ذلك قبل النوم للحصول على بيئة نوم أفضل، أو أثناء النهار لضمان أفضل ظروف الرؤية.
خيارات ترفيهية تناسب الجميع
تعزز منصة SmartThings تجارب المستخدمين الترفيهية، حيث توفر سامسونج للمستهلكين مجموعة من فرص وإمكانات المشاهدة واللعب المفتوحة، وبالتالي توسيع دائرة الخيارات الترفيهية. ويتمتع العملاء بمجموعة واسعة من خيارات العرض، بما في ذلك MICRO LED بحجم الجدار وشاشة Neo QLED 8K الكبيرة والشاشة المحمولة Freestyle.
ويعد The Frame من الأجهزة الجديدة التي طرحت عام 2022 مع شاشة غير لامعة من سامسونج لتعزيز تجارب المشاهدة مع أقل قدر ممكن من الانعكاسات، وتوفير جودة صورة واقعية بغض النظر عن ظروف الإضاءة. وسيتمكن المشاهدون بفضل خدمة سامسونج TV Plus، من التبديل بسهولة بين الشاشة الكبيرة إلى شاشة أكثر تناسباً مع ظروف التنقل.
كما ستتوفر المزيد من الخيارات للاعبين أيضاً، عبر جهاز Odyssey Ark الذي يقدم تجربة غير مسبوقة بفضل انحناء الشاشة 1000R التي تلتف حول مجال رؤية المستخدمين لتحقيق أقصى قدر من التفاعل. وينتمي جهاز Odyssey Neo G8 إلى فئة الشاشات الرائعة المتاحة للاعبين الجادين، بينما توفر الشاشات الذكية مستوى استثنائي من المرونة عند استخدام الشاشة لأغراض العمل واللعب.
ويحتوي سامسونج Galaxy Z Fold4 الذي تم إطلاقه مؤخراً على شاشة كبيرة بحجم مضاعف، مع إمكانية وضعه في الجيب أيضاً، لمنح المستخدمين خياراً مثالياً للألعاب أثناء التنقل. باتت الهواتف الذكية القابلة للطي من سامسونج واسعة الانتشار حالياً، حيث تم شحن كمية مضاعفة من هذه الأجهزة في جميع أنحاء أوروبا مقارنة بالعام الماضي. واعتباراً من سبتمبر الجاري، تقدم سامسونج أحدث الابتكارات لعدد أكبر من المستخدمين، مع توسيع البرنامج الجديد المستخدم في أجهزة Galaxy Z Fold4 وGalaxy Flip4 وساعة Watch5 ليشمل الأجيال السابقة.
تجارب من المستوى التالي بفضل التعاون المفتوح
يعتبر الانفتاح والتعاون من العناصر الأساسية التي ترتكز عليها فلسفة سامسونج، حيث تعاونت الشركة مع عدد من الشركات الرائدة في مجال التكنولوجيا والترفيه لمنح المستهلكين تجربة فريدة من نوعها.
وفي العام 2022، أطلقت سامسونج منصة Gaming Hub التي توفر نظاماً أساسياً متعدد الإمكانات لاكتشاف الألعاب السحابية وتشغيلها، بما في ذلك الألعاب الموجودة على Xbox Game Pass وNVIDIA GeForce NOW وGoogle Stadia وUtomik وAmazon Luna (الولايات المتحدة فقط). ويؤدي هذا التعاون إلى توفير فرص اللعب أمام فئات جديدة تماماً من اللاعبين المحتملين الذين لا يمتلكون وحدة تحكم، الأمر الذي سيؤدي حتماً إلى توسيع مجتمع اللاعبين، وممارسة هواية اللعب بطريقة أسهل من أي وقت مضى.
وتوصلت سامسونج أيضاً إلى شراكة مع Philips Hue لتقديم تجارب موسيقية غامرة على الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية من سامسونج. ويتم أثناء الاستمتع للموسيقى تغيير ألوان مصابيح Hue تلقائياً أو تعتيمها باستخدام خاصية مزامنة الموسيقى من منصة SmartThings.
وتدرك سامسونج أهمية الترفيه بالتوازي مع التطورات المتلاحقة، بدءاً من الأفلام والألعاب وحتى الموسيقى. ما ألهمها للتعاون مع TikTok، المنصة المجتمعية الأكثر ديناميكية لمنشئي المحتوى في الوقت الحالي. ومن المتوقع أن يتعاون الطرفان مع أكثر صانعي الموسيقى إثارة وإبداعاً في الوقت الحالي، لتوفير فرص استثنائية لهم وتطوير حياتهم المهنية في مجال الموسيقى.
ولا يقتصر اهتمام سامسونج عبر تطوير منصة SmartThings، على تحسين قدرات الاتصال، بل تعمل على تمكين تجارب جديدة وحياة صحية وترفيه أفضل وأنماط حياة أكثر استدامة. إلا أن كل ما تقدم لا يشكل سوى الخطوة الأولى في مسار العلامة المستقبلي، ومن المؤكد أن توفر منصة SmartThings عبر منتجات 300 علامة تجارية مختلفة، مع 230 مليون مستخدم، فإن احتمالات الحياة الأذكى باتت أكثر اتساعاً ولا حدود لها على أرض الواقع.