أدان القضاء الأمريكي أصغر مليارديرة في العالم ” اليزابيث هولمز ” البالغة من العمر 37 عامًا بتهمة الاحتيال في قضية هزّت المجتمع العلمي والتقني في أمريكا. فقد تم توجيه ضدها تهمة التآمر والاحتيال على مستثمرين وثلاث تهم أخرى بالاحتيال الإلكتروني.

تفاصيل قضية أصغر مليارديرة في العالم ” اليزابيث هولمز “

قال ممثلو الادّعاء أن اليزابيث هولمز التي أسست شركة “ثيرانوس” لفحص الدم عام 2003 قد كذبت بشأن التكنولوجيا التي قالت أنها يمكن أن تكتشف مئات الأمراض مثل السرطان والسكري من خلال بضع قطرات من الدم.

ومع ذلك، نفت “اليزابيث هولمز” كل التهم الموجّهة إليها والتي يمكن أن تصل عقوبة كل تهمة منها إلى السجن لمدة 20 عام أي ما يصل إلى 80 عام للتهم الأربعة، بالإضافة إلى غرامة قدرها 250 ألف دولار. وبحسب المصدر، لم يتم احتجاز هولمز ولم يتم تأكيد موعد النطق بالحكم حتى الآن، ومن المقرر عقد جلسة استماع أخرى الأسبوع المقبل.

كانت مجلّة فوربس الشهيرة قد صنّفت اليزابيث هولمز يوماً ما بأنها “أصغر مليارديرة عصامية في العالم”، ووصفت أيضًا بأنه ستكون خليفة ستيف جوبز. بدأت رحلة صعودها عام 2003 عندما أسست شركة “ثيرانوس” عندما كانت في التاسعة عشر من العمر فقط، حيث أوقفت حينها دراستها في جامعة ستانفورد من أجل التفرّغ لعملها وشركتها.

وبعد حوالي عقد، بدأت الترويج لكذبتها حيث قالت أن الشركة قد ابتكرت جهازًا بتقنية فائقة يمكنها اكتشاف العديد من الأمراض بدقة من خلال بضع قطرات من الدم يتم سحبها من الإصبع.

ستارلينك سوف تنقل البيانات بسرعة قريبة من سرعة الضوء

تواصلت هولمز لاحقًا مع مجموعة من رجال الأعمال والمستثمرين من بينهم قطب الإعلان “روبرت مردوخ”، ووزير الخارجية الأمريكي السابق “هنري كيسنجر”، ومالك شركة أوراكل” لاري إليسون”، وحصلت منهم على استثمارات بقيمة 945 مليون دولار منهم 125 مليون دولار من روبرت مردوخ.

في عام 2018، بلغت قيمة شركتها حوالي 9 مليارات دولار، وبلغ عدد موظفيها إلى 800 شخص. استخدمت شعارات شركتي الأدوية العملاقة Pfizer و Schering-Plough على تقاريرها التي تشيد بتقنيتها المزعومة دون أخذ موافقة تلك الشركات وذلك من أجل جذب وإقناع المستثمرين.

ابتكار شاشة تلفزيون تسمح للمشاهد بتذوق نكهات الطعام المختلفة .. إليكم التفاصيل

ومع ذلك في عام 2015، أجرت صحيفة وول ستريت التي يملكها مردوخ نفسه تحقيقًا أثبتت فيه أن شركة ثيرانوس قد أجرت 10% من مئات الاختبارات التي زعمت الشركة أنها أجرتها باستخدام جهاز فحص الدم الجديد الخاص بها.

أثبت التحقيق أيضًا أن دقة نتائج الاختبارات مشكوك فيها، وتوصّلت التحقيقات لاحقًا أن الاختبارات لم تكن ناجحة وبالتالي تم توجيه تهمة التزوير لأول مرة ضد هولمز عام 2018 لكن تم التأجيل نظرًا لظروف انتشار كورونا وولادتها لطفلها، وتوقفت الشركة رسميا عن العمل في العام نفسه بعد الفضيحة.

الملياردير الياباني يوساكو مايزاوا يحقق إنجازًا جديدًا وينقل قصة مانغا إلى الفضاء الخارجي

هل برأيك تستحق الكذبة مثل هذه العقوبة؟ شاركنا عبر التعليقات..