من المعروف عن الرئيس الأمريكي السابق “دونالد ترامب”، محبته بموقعي “تويتر” و “فيسبوك”، إلا أن كلا الموقعين العالميين حظرا حساباته مؤقتاً بعد أحداث الكابتيول، أمس الأربعاء، وبحسب خبراء فإن هذه الخطوة جاءت متأخرة أن ينقلب تويتر وفيسبوك ضد ترامب.
فمنذ تسلّمه السلطة عام 2016، والرئيس الأمريكي يستخدم “تويتر” إلى جانب موقع “فيسبوك” كطريقة للتواصل الشخصي مع العالم، علاقة “ترامب” مع مواقع التواصل الاجتماعي لطالما أثارت الجدل وكان يشوبها الكثير من المناوشات.
ومنذ خسارته بالانتخابات الرئاسية أمام منافسه جو بايدن، والتوتر زاد بينه وبين المنابر الإعلامية المفضلة لديه، فقد سبق وأن وضعت شركتا “تويتر” و”فيسبوك” علامة “مضلل” على بعض منشوراته، بسبب معلومات وادعاءات مبكرة بالفوز في الانتخابات.
وبعد أعمال الشغب في العاصمة واشنطن واقتحام مبنى الكونغرس أمس الأربعاء اتخذت الشركتان خطوة غير مسبوقة وحظرتا حسابات “ترامب” بشكل مؤقت، وذلك بسبب انتهاكه قواعد الاستخدام المعمول بها.
تويتر وفيسبوك ضد ترامب
وقرر موقع “تويتر” تجميد حساب “ترامب” لمدة 12ساعة وهدد بـ”تعليق دائم” له، إذا واصل انتهاك قواعد الاستخدام بعد المطالبة بإزالة 3 من تغريداته بدعوى “خطر العنف”، وذلك بالتزامن من اقتحام حشود من مؤيدي “ترامب” الغاضبين لمبنى “الكابيتول”.
وأعلن الرئيس التنفيذي لـ”فيسبوك” مارك زوكربرغ، إن الشركة قررت تمديد الحظر على حسابي الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب على “فيسبوك” و”إنستغرام” لأسبوعين على الأقل حتى اكتمال عملية انتقال السلطة.
وقال مارك في بيان اليوم الخميس، إن “الأحداث المروعة في الساعات الـ24 الماضية تظهر بوضوح أن الرئيس دونالد ترامب يعتزم استغلال الوقت المتبقي له في المنصب لتقويض الانتقال السلمي والقانوني للسلطة إلى خليفته المنتخب، جو بايدن”.
وأضاف زوكربرغ “نعتقد أن السماح للرئيس بالاستمرار في استخدام خدماتنا خلال هذه الفترة ينطوي على مخاطر كبيرة للغاية. لذلك، نقوم بتمديد الحظر الذي فرضناه على حسابيه في “فيسبوك” و”إنستغرام” إلى أجل غير مسمى ولمدة أسبوعين على الأقل حتى اكتمال الانتقال السلمي للسلطة”.
وأمس الأربعاء أغلق كل من “تويتر” و”فيسبوك” و”سناب” مؤقتا حسابات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حيث سارع عمالقة التكنولوجيا لكبح مزاعمه بشأن الانتخابات الرئاسية، وسط أعمال شغب في العاصمة واشنطن.
في حين رحَّب بعض المراقبين بـ “التدخل” غير المسبوق، الذي قامت به منصتا التواصل الاجتماعي ضد الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته.
وقال هؤلاء الخبراء إن “تويتر” و”فيسبوك” جعلتا بإمكان “ترامب” وأنصاره طوال السنوات الماضية أن ينشروا معلومات مضللة خطيرة بين الناس وأن يحرضوا على العنف”.
ومن جانبها، ترى باحثة التواصل وخبيرة وسائل التواصل الاجتماعي من جامعة سيراكيوز، جينيفر غريغيل، أن الأحداث في مبنى الكابيتول هي نتيجة مباشرة لاستخدام “ترامب” منصات الإنترنت لنشر الدعاية والمعلومات المضللة.
وقالت غريغيل إن شركات التكنولوجيا هذه يجب أن تتحمل بعض المسؤولية عن تقاعسها عن العمل وأن قرار فيسبوك بإزالة فيديو غير كافٍ ومتأخر للغاية وأن وسائل التواصل الاجتماعي تشارك في ما حدث، لأن “ترامب” استخدمها مراراً للتحريض على العنف.
تويتر وفيسبوك ضد ترامب مع أم ضد؟ أخبرنا في التعليقات