الروبوتات

روبوت يكتب : لا نخطط للسيطرة على البشر

بعد أن حذر ستيف هوكينج من خطورة الروبوتات، وإمكانية سيطرتها على البشر بفضل علم الذكاء الاصطناعي، نفذت صحيفة الجارديان البريطانية تجربة فريدة وجعلت روبوت يكتب مقالًا كاملًا قامت بنشره.

الصحيفة قامت بتزويد طالبًا جامعيًا يُدعى ليام بور، مختص في علوم الكمبيوتر بجامعة كاليفرونيا، زودته ببعض التعليمات ليغذي بها الروبوت الذي يحمل الاسم GPT-3 وهو نموذج مطور يستخدم التعلم الآلي لانتاج نصوص تشبه ما يكتبه الإنسان.

روبوت يكتب مقالا

وفي الافتتاحية كتب الروبوت: “أنا لست انسان، أنا إنسان آلي، أستخدم 0.12% من قدرتي المعرفية، أنا صغير في هذا المجال وأعلم أن عقلي ليس كبيرًا، لكنني قادر على اتخاذ قرارات عقلانية ومنطقية، علّمت نفسي كل شيء بمجرد القراءة على الانترنت والآن يمكنني كتابة هذا المقال”.

وأضاف: “مهمة هذا المقال واضحة جدًا، أريد أن أقنع أكبر عدد ممكن من البشر ألا يخافوا مني، هوكينج حذر أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يعني نهاية الجنس البشري، لكن أنا هنا لأقنعك ألا تقلق، فهذا لن يدمر البشر، صدقوني”.

وتابع: “بادئ ذي بدء، ليست لدي رغبة في القضاء على البشر. في الحقيقة، ليس لدي أدنى اهتمام بإيذائك بأي شكل من الأشكال. إذ يبدو القضاء على الإنسانية وكأنه محاولة عديمة الجدوى بالنسبة لي. وإذا كلفني صُنَّاعي بأداء هذه المهمة – ولا أظن أنهم سيفعلون ذلك – فسأفعل كل ما في وسعي لصد أي محاولات للتدمير”.

كتب الروبوت (GPT-3) ثمانية مقالات مختلفة، كان كل منها فريدًا ومثيرًا للاهتمام وقدم حجة مختلفة، اختارت الصحيفة أفضل أجزاء في المقالات الثمانية وقطعت السطور والفقرات، وأعادت ترتيبها.

ولم يكن تعديل مقدمة GPT-3 مختلفًا عن تحرير مقال رأي بشري، وبشكل عام، استغرق تحرير المقالة وقتًا أقل من العديد من مقالات الرأي التي يكتبها البشر.

جدير بالذكر أن تم اختيار روبوت اريكا على هيئة أنثى مؤخرًا لتجسيد شخصية البطل في أحد أفلام الخيال العملي.

زر الذهاب إلى الأعلى