تستعد سامسونج للعودة بقوة إلى سوق معالجات الهواتف الذكية، مع تقارير جديدة تؤكد تحقيقها تقدمًا كبيرًا في تطوير معالج Exynos 2600 المبني بتقنية 2 نانومتر، والذي يُتوقع أن يكون جزءًا من سلسلة Galaxy S26 المقرر إطلاقها مطلع العام المقبل.

تقدم في الإنتاج وتحسن في الجودة

بحسب تقارير قادمة من كوريا الجنوبية، تجاوزت معدلات الإنتاج الناجح (yield rate) لمعالج Exynos 2600 حاجز 40%، وهو تحسّن كبير مقارنة بنسبة 20-30% التي تم تسجيلها في العام الماضي عند تجربة إنتاج معالج Exynos 2500 بتقنية 3 نانومتر، والتي باءت بالفشل، وتسببت في غيابه عن سلسلة Galaxy S25.

هذا التحسن يفتح الباب أمام سامسونج لتثبيت قدمها في سباق تقنيات التصنيع، حيث تشير المصادر إلى أن الإنتاج الضخم سيبدأ في نوفمبر المقبل، ما يمنح الشركة وقتًا كافيًا لاختبار المعالج واستقراره قبل إدراجه في هواتفها القادمة.

خسائر سابقة وتحركات مستقبلية

غياب معالجات Exynos عن سلسلة Galaxy S25 تسبب في ضغوط مالية على قطاع الهواتف الذكية (MX Business) وقطاع أنصاف النواقل (DS Division) داخل سامسونج، نظرًا لاعتماد الشركة الكامل على معالج Snapdragon 8 Gen 4 Elite من كوالكوم، وهو خيار أكثر تكلفة مقارنة بإنتاج المعالجات داخليًا.

لذلك، تراهن سامسونج على نجاح Exynos 2600 لتحسين الربحية وتعزيز الاستقلالية، مع توقعات بخضوع المعالج لمراجعات صارمة قبل إدراجه في هاتفي Galaxy S26 وGalaxy S26 Plus.

السباق نحو 2 نانومتر

إذا تمكّنت سامسونج من الحفاظ على هذا المسار وتحقيق نسب إنتاج مستقرة، فقد تصبح أول شركة تقدم معالج هواتف ذكية بتقنية تصنيع 2 نانومتر، متقدمة على منافسين مثل TSMC. ومع ذلك، ما تزال النسبة الحالية (40%) أقل من النطاق المطلوب للإنتاج التجاري الواسع والذي يتراوح بين 60-80%.

عودة مرتقبة لـ Exynos

إن سار كل شيء كما هو مخطط، ستكون سلسلة Galaxy S26 أول من يُعيد معالجات Exynos إلى الواجهة بعد غياب عام، في خطوة تعكس إصرار سامسونج على المنافسة مع عمالقة السوق مثل كوالكوم وميدياتك، مع تحسين كفاءة التصنيع وتقليل الاعتماد الخارجي.

المصدر