هكذا ستصبح الهواتف الذكية في الشهور المقبلة .. شيء من الخيال لا يُصدق!!
الثورة التقنية تقفز من الذكاء العادي إلى الذكاء الخارق للعادة
ستشهد صناعة الهواتف الذكية قفزة نوعية غير مسبوقة خلال الأشهر القادمة ، لتدخل مرحلة جديدة كليًا فيما يتعلق بالتطوير والتحسين ، ولا شك أن بعض ملامح التغيير بدأت بالظهور بعدما كشفت جوجل مؤخرًا عن بعض الأدوات المبهرة في الهواتف المحمولة.
ولم يعد التغيير والتطوير متعلقًا بالتصميم والمواصفات أو حتى شكل الهواتف، وإنما بات مرتبطًا بالقدرات الخارقة التي يمكن للهاتف تنفيذها بكفاءة مبهرة اعتمادًا على أدوات الذكاء الاصطناعي، وبالتالي ستتحول الهواتف إلى أجهزة سحرية قادرة على تنفيذ المهام المتطورة على أكمل وجه.
ومن المتوقع أن يشهد العام القادم 2024 انطلاقة حقيقية لمرحلة الانتقال من الذكاء العادي (الهواتف الذكية العادية) إلى الذكاء الخارق (الهواتف الفائقة الذكاء)، وهو ما سيتم تطويره مع مرور الوقت خلال السنوات التالية.
ويمكن اعتبار أن ما كشفته شركة جوجل من خدمات رهيبة مرتبطة بهذا المجال (الذكاء الاصطناعي) ليس سوى مجرد بداية الثورة لتحويل الهواتف الذكية العادية إلى أجهزة سحرية خارقة معتمدة على تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي التوليدي.
مميزات جوجل الجديدة للهواتف الذكية
وباستعراض بعض أهم الميزات التي كشفت عنها شركة جوجل، نجد مثلا ميزة “محرر الصور السحري” التي سيتم دمجها في تطبيق الصور، وهي ميزة رائعة للغاية تمنحك القدرة على القيام بتعديلات جبارة على الصور الخاصة بك، ولا يُشترط أن تكون محترفًا في هذا المجال لتقوم بذلك.
ومن خلال هذه الميزة سوف يتمكن المستخدمون من تعديل وتغيير أماكن الأشخاص والحيوانات وكل العناصر الموجودة بالصورة ، بل ويمكن إزالة كل شيء عبر لمسة واحدة ، بالإضافة إلى إمكانية تعديل الألوان في كل عنصر بالصورة ، وهو ما لا يتقنه إلا المحترفون من مصممي الجرافيك ، ولكنك بهذه الميزة ستصبح محترفًا دون أيّ مشقة بواسطة أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدي.
ويتوقع المراقبون أن الهواتف الذكية في المستقبل القريب سوف تقوم بميزة أخرى خارقة للعادة عبر استخدام الذكاء الاصطناعي وهي الرد على الرسائل الواردة تلقائيًا (طبعًا بموافقة المستخدم وبإرادته الكاملة).
وبالتأكيد لا يمكن مقارنة الردود الجاهزة والمتوفرة على الهواتف حاليًا بالردود المستقبلية حسب الذكاء الاصطناعي التوليدي الذي سيعمل على تأليف وتكوين النصوص المناسبة بأفضل طريقة تلائم سياق الحديث بينك وبين الطرف الآخر (المرسل)، وسيتناسب مع كل المواضيع سواء الرسمية العملية أو العلمية أو الرومانسية أو الفكاهية وما إلى ذلك ، بشكل يؤكد للطرف المتلقي أنه يتحاور مع إنسان بما لا يدع مجالًا للشك في ذلك.
الذكاء الاصطناعي شيء يفوق الخيال
ومن جهتهم ، يؤكد المحللون أنّ تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي التوليدي هي المسئولة عن تشغيل برنامج شات جي بي تي ChatGPT الذي أبهر وأذهل العالم بقدراته الخرافية على التحاور وتأليف المواضيع والإنشاء .
وهذا يعني بالتبعية أن عملية انتقال هذه التكنولوجيا إلى عالم الهواتف المحمولة سيكون له عظيم الأثر الإيجابي، فبالمقارنة مع برنامج ChatGPT الذي صار خبيرًا في إنشاء النصوص وإنتاج الصور وتأليف المقالات والروايات وحتى البرمجة والتحدث مع الأشخاص ، فإن الهاتف الذكي المستقبلي سوف يتمكن من تنفيذ نفس المهام المتطورة خلال السنوات المقبلة.
ولمن يرى أننا نبالغ في الأمر ونغالي في وصف التطور الرهيب القادم إلى هواتفنا الذكية ، نؤكد له أن ما يحصل وما سيحصل ليس من وحي الخيال العلمي ، وإنما هو الواقع المستقبلي الذي ننتظره جميعًا .
ميزة أخرى رهيبة للغاية ، كشفت عنها جوجل من أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدي وهي MusicLM ، وهذه الأداة تسمح لك بتحويل الوصف النصي إلى موسيقى!
وهناك أيضًا خدمة Project Tailwind التي تقوم بعمل دفتر ملاحظات فائق التطور ، بحيث يجمّع المعلومات والبيانات من الطلبة ويولّد لهم شروحات متناسقة بهيئة موضوعات مترابطة حسب الطلب.
ولا يمكن إغفال ميزة “إيميجن” Imagen وهي مخصصة للشركات ، حيث تقوم بإنشاء وتكوين صور مذهلة تتناسب وتتماشى مع الأوصاف المقدمة نصيًا !.
ولا شك أنّ تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي التوليدي بإمكانها إبهار الناس لأبعد من هذا ، حيث إنها قادرة على جعل الهاتف مستقبلًا يقوم بإنتاج صوت شبيه بصوت صاحبه لدرجة كبيرة و بطريقة واقعية مذهلة، ولك أن تتخيل أن يصبح هاتفك ناطقًا بصوتك !!!
إنها تكنولوجيا مرعبة يمكنها تحديد نغمة صوت المستخدم وطريقة كلامه وتحاوره لتقوم بالحديث نيابةً عنه وقت الحاجة.
خلاصة القول، إن الذكاء الاصطناعي التوليدي سيحدث ثورة تقنية عالمية ويقلب عالم صناعة الهواتف رأسًا على عقب، ولكن لا يمكن تجاهل الخطر المصاحب لهذه التقنيات لو تم استخدامها بطريقة سلبية تؤذي الآخرين، وهنا تكمن المخاوف الحقيقية من أيّ تطور تكنولوجي الذي يعمل كسلاح ذي حدّيْن، الأمر الذي يجعل الشركات في حيرة من أمرها ومترددة في طرح هكذا تقنيات وميزات دون وضع أيّ ضوابط أمنية تحمي المستخدمين.
ما رأيك في إدخال الذكاء الاصطناعي لحياة البشر بهذه الطريقة ومع هذه التقنيات المتعددة على الهواتف الذكية ؟ شاركنا التعليقات ..
اقرأ أيضًا .. تسريبات اوبو رينو 10 برو تكشف التصميم في صور عالية الدقة