ثورة الاتصالات .. من هاتف محمول إلى حاسوب مصغّر في الجيب.. 50 عامًا من الابتكارات
50 عامًا على أول مكالمة هاتف محمول - حكاية التطور الخارق في تكنولوجيا الاتصالات
قبل 50 عامًا كانت كلمة هاتف محمول غير مفهومة ، ولا يمكن للعقل أن يتخيلها في عالم الهواتف الأرضية السلكية ، والآن بعد وصول البشر إلى مرحلة مرعبة من الابتكارات ، نقدم لكم في هذا المقال رحلة سريعة تعود بك إلى سنوات طفولتك وربما طفولة والديك أيضًا.
ربما يعتقد بعض القراء أن رحلة الهاتف المحمول بدأت مع تسعينيات القرن الماضي ، لكن الحقيقة ليست كذلك أبدًا ، حيث بدأ ذلك عام 1973 (قبل 50 عامًا بالتحديد)، بعد ذلك توالت التطورات الكبيرة على هذا الاختراع عبر رحلة طويلة جدًا بدأت من التليفون وصولًا إلى وضع حاسوب صغير في جيبك! وفي هذا المقال نسرد لكم الحكاية ..
رحلة أول مكالمة من هاتف محمول إلى عصر الابتكارات
ذكرت شبكة “سكاي نيوز” البريطانية الشهيرة أن أول مكالمة رسمية تمت عبر الهاتف المحمول تعود إلى ما قبل نصف قرن من الزمان ، حين وضع المهندس “مارتن كوبر” من شركة موتورولا العملاقة سماعة هاتف ضخم تشبه الحذاء الثقيل على أذنيه في سبيل أن يجري مكالمة (هي الأولى في التاريخ) مع صديقه المهندس “جويل بيل” من شركة أخرى منافسة وهي “إيه تي آند تي” AT&T.
ثم توالت محطات الثورة النوعية في مجال الهواتف المحمولة وصولًا إلى العصر الذكي:
- نظام جي 1 : أطلقت اليابان خدمة “جي 1” في عام 1979، وهو نظام اتصالات خلوية تناظرية انتشر في العالم كله ولكنه لم يكن يعمل خارج السيارة.
- أول هاتف متحرك في الأسواق: كان الهاتف الذي استخدمه “كوبر” عام 1973 مجرد نموذج مبدئي لهاتف موتورولا المتطور DynaTAC 8000X ، الذي تم طرحه تجاريًا سنة 1983 ، والذي كان باهض الثمن (حواليْ 4000 دولار) ويُشحن خلال 10 ساعات من أجل مكالمة نصف ساعة فقط!.
وللعلم ، أُجريت أول مكالمة عبره عام 1985 بين “ارنست هاريسون” رئيس إدراة شركة فودافون و ابنه.
- عصر الهواتف القابلة للطي: صدر أول هاتف محمول قابل للطي عام 1989، وأكثر ما ميّز هذا الهاتف عن الأجيال الأخرى هو صغر حجمه الشديد مقارنة بالهاتف المحمول الأول.
- مرحلة الهواتف الرقمية : مع صدور النظام الدولي للاتصالات المتنقلة عام 1991 أصبح هذا المعيار الأوروبي لما عُرف لاحقًا بنظام “جي 2” الذي كان له الفضل في ظهور الرسائل القصيرة “أس أم أس” ، حيث تم إرسال أول رسالة نصية قصيرة سنة 1992 من المهندس البريطاني “نيل بابوورث” إلى الهاتف “Orbitel 901”.
- ثم الانطلاقة الحقيقة كانت من شركة نوكيا عام 1992 مع أول هاتف محمول بسعر معقول في متناول الجميع، تمهيدًا للقفزة التاريخية.
- كانت القفزة التاريخية هي إطلاق هاتف “سيمون” كأول هاتف ذكي عبر التاريخ يعمل بلمس الشاشة “التاتش” ، وذلك خلال عام 1994 من إنتاج شركة IBM في أمريكا ، مع ظهور رنين المكالمة بالصوت المميز لنوكيا .
- يلي ذلك مرحلة الشاشات الملونة : حيث أدهش هاتف سيمينز اس 10 – Siemens S10 العام كله سنة 1997 باعتباره أول هاتف ذكي محمول بشاشة ملونة (رغم أن الألوان كانت محدودة وقتها : أحمر وأخضر وأزرق”.
- هاتف يخلو من الهوائي : بعد ذلك تم الاستغناء عن الهوائي الخارج من جسم الهاتف، وكان أول جهاز هو نوكيا 3210 الذي صار ملك التسعينيات (سنة 1999)، وهو الأخف والأنحف بين الجميع.
- عصر الإنترنت : وصل الإنترنت إلى الهواتف الذكية مع جهاز نوكيا 7110 الذي اتصل بالإنترنت مع قدرات محدودة تشمل تحميل نغمات رنين جديدة وتصفح الأخبار والبريد الإلكتروني.
- أول هاتف بكاميرا : ثورة الألفية الثالثة مطلع عام 2000 كانت مع إطلاق هواتف تحتوي على كاميرا وميزة التصوير التي كانت إضافة خرافية بمعنى الكلمة.
- هاتف الأعمال بلاك بيري : في عام 2002 أُطلق هاتف بلاك بيري 5810 الذي كان رمزًا لرجال الأعمال ، خاصة وأنه كان يساعدهم في العديد من المهام أبرزها رسائل البريد الإلكتروني للاجتماعات وما إلى ذلك.
- ظهور أول آيفون: وصلنا إلى الجهاز الحائز على جائزة أفضل اختراع عام 2007 وهو أول هاتف من شركة آبل قدمه المهندس الراحل “ستيف جوبز” للعالم ، وسُمي الهاتف باسم “آيفون”.
وكان آيفون انطلاقة نحو الثورة الكبرى في عالم الاتصالات وعصر الهواتف الذكية!.
اقرأ لدينا أيضًا .. كود سحري يرفع صوت الهاتف إلى الضعف خلال 3 ثوان
وما زلنا حتى اليوم نشاهد التنافس الرهيب بين الشركات العالمية في مجال الاتصالات والتقنيات ، وكل شركة تحاول جهدها لخطف إعجاب المستخدمين بمزايا ومواصفات قوية تشمل التصميم والكاميرات والأداء والذاكرة والبطارية والاتصال ودعم التحديثات.. إلخ.
هل أعجبك المقال حول رحلة حياة الهواتف ؟ إلى أيّ حقبة وأي هاتف محمول تنتمي ؟ منذ متى وأنت تستخدم الهواتف الذكية ؟ أيّ المراحل ترى بأنها القفزة النوعية للهواتف ؟ شاركنا رأيك في التعليقات أدناه ..