في عام 1995 ، ضرب زلزال هانشين في اليابان وقتل نحو 6 آلاف شخص، لكن مبنى واحداً بقي صامدا ولم يتأثر بالزلزال العنيف، لأنه كان مجهزًا لمقاومة الزلازل ، ما هي التقنية ؟ وما قصة المبنى الذي صمد بوجه الزلزال المدمر ؟ إليك التفاصيل مع مقطع فيديو من قناة رقمي على اليوتيوب..

مبنى ياباني مجهز بتقنية مقاومة الزلازل

المبنى الوحيد الذي صمد بوجه الزلزال المدمر كان تابعاً لشركة إنشاءات هندسية يابانية، وضعت أساساته من المطاط الخاص في نسخة تجريبية وقتها من تقنية بناء تسمى “تقنية عزل القاعدة”.

هرول العالم كله إلى هذه الشركة وتقنيتها، واليوم تستخدم هذه التقنية أكثر من 9 آلاف مبنى في اليابان، بينما زُودت آلاف المباني الأخرى بأجهزة امتصاص الصدمات، لتقليل الأضرار عبر منع الانهيار.

وتتبنى هذه التقنية دولاً معرضة للزلازل مثل تشيلي والصين وإيطاليا والمكسيك وبيرو وتركيا، ويستخدمها المقر الرئيسي الجديد لشركة آبل في وادي السيليكون.

تقنيات مقاومة الزلازل تتطور باستمرار، ولكن كيف تعمل؟

تهتز المباني التقليدية مع الأرض أثناء حدوث زلزال، ما يعني أنها قد تتعرض لأضرار هيكلية، ولكنها مصممة للبقاء واقفة وعدم الانهيار، وكلما كان الزلزال أقوى كلما تحرك المبنى استجابة لذلك.

وتنقل الصحيفة عن الخبراء، أن من المرجح أن تنجو المباني التي تستخدم عزل الأساس من زلزال قوي وتبقى آمنة للاستخدام.

من تقنيات مقاومة الزلازل هي تقنية المثبط الكتلي TMD، وتستخدم هذه التقنية كتلة ثقيلة متأرجحة (مصنوعة عادة من الصلب) تعمل كبندول مركزي مصمم للتأرجح عكس الانحناء الذي يسببه الزلزال لمعادلة تأثير الهزة الأرضية.

وأحيانا تُصمم تكون الكتلة عبر سائل يتحرك بنفس طريقة البندول ليميل في الاتجاه المعاكس للانحناء. وهذا التصميم معتمد في برج خليفة بالإمارات.

تقنية أخرى أكثر غرابة:

وهناك تقنية أخرى هي تقنية التهدم المحسوب، وتم تصميم معظم المباني الأميركية لتنهار بشكل محسوب مما يؤدي إلى تبديد طاقة الزلزال من خلال الأضرار للحفاظ على الأرواح، لكن المبنى -مثل السيارة بعد وقوع حادث- سيكون عديم الفائدة.

وحسب شركة هندسية تُدعى CS engineers ، فإن هناك خمس معايير رئيسية يجب مراعاتها لتصميم مباني تقاوم الزلازل:

أولها هو الأساس المناسب المرن للحفاظ على المبنى واقفاً عند الزلزال.
وثانيها المياه المتجمعة يمكن أن تخلق مضاعفات هيكلية، ويقترح بناء آليات تصريف للمياه المتجمعة لمساعدة الهياكل على تحمل الزلازل.
وثالثها التعزيز الهيكلي لتقوية هيكل المبنى ضد الزلازل المحتملة، مما يؤدي إلى تصريف القوى الزلزالية وإعادة توجيهها.
ورابعها  البناء بمواد لينة لتمتص كميات كبيرة من الطاقة دون أن تتحطم.
وخامسها استخدام تقنيات الطوب والخرسانة منخفضة الليونة، ويبني بعض الناس في إندونيسيا منازل مقاومة للزلازل بالكامل تقريبا من الخيزران.

اقرأ لدينا : كيفية العثور على جهاز اندرويد مفقود و محو بياناته

ما رأيك بتقنيات مقاومة الزلازل ؟