ستُ سنواتٍ مضت على مشكلة بطارية هاتف سامسونج جالكسي نوت 7، والتي هزت العالم التقني يومها ودفعت الشركة الكورية لسحب كافة الهواتف وتعويض المستخدمين وتقديم الاعتذار ثم التحقيق في الفضيحة.
مشكلة بطارية هواتف سامسونج
الآن تعود رائحة من دخان هذه الأزمة بعد هذه السنوات الطويلة، ولكن لا تبدو الأمور سيئة حتى اللحظة كما كانت في عام 2016.
القصة أن يوتيوبر تقنيّ اكتشف مؤخراً أن بطاري هاتفه جالكسي نوت 8 قد انقسمت حتى أدت إلى فتح الهاتف.
وكان اليوتيوبر مايني يحضر ما مجموعه أكثر من 600 هاتف إعداد فيديو عن سامسونج، وسرعان ما لاحظ أن البطاريات تنتفخ في بعض الهواتف من بينها أيضاً جالكسي أس 6 القديم جداً وأيضاً جالكسي أس 10 الذي صدر قبل حوالي سنتين.
ومن بين 600 هاتف، قال اليوتيوبر إن الأجهزة المتضررة عددها 8، وكلها من نوع سامسونج.
لم يكن مايني وحده المتحدث عن هذه القصة، بل انضم إليه مراجعين آخرين لتأكيد الانتفاخ.
ويؤكد اليوتيوبر مايني أنه يحتفظ بجميع هواتفه على أرفف مثبتة وبدرجة حرارة للغرفة تبلغ حوالي 22 درجة مئوية وهي ملائمة.
تقنياً يحدث الانتفاخ عندما تبدأ مادة الإلكتروليت السائلة الموجودة في البطاريات بالانهيار ثم تتحول إلى غاز. وهذا لا يشمل بطاريات سامسونج بل أيضاً الآيفون.
المتحدث باسم سامسونج ، كريس لانجلوا صرح بأن الشركة “تدرك هذا الأمر” وهي “تبحث في مزيد من التقييمات التقنية” وطالب كل من لديه تساؤلات التواصل مع الدعم الفني للحصول على إجابات.
ويرى خبير تقني بأن تضخم البطارية لا يدعو للقلق، معتبراً بأن الانتفاخ ليس خطيراً بطبيعته بل هو آلية آمنة لاحتواء الغازات المتطايرة من البطارية. ويؤكد أن الخطر يكمن إذا حاولت شحن بطارية وصلت إلى اللحظة التي ترى بها البطارية منتفخة بشكلٍ واضح، فخلال الشحن سوف يتسبب ذلك في تحلل الإلكتروليت أكثر”. وبعد ذلك ، قد تتضخم البطارية أكثر وقد تنفجر في النهاية ، و “قد تتسبب الحرارة الناتجة عن تلف البطارية في حدوث حريق حراري”.
على كل حال، لا يبدو أن الأمر أزمة، وتجاوب سامسونج الفوري مع التساؤلات يؤكد أن ما يحدث أمر طبيعي لهواتف مر عليها وقت طويل ووفق ظروف معينة.
