يتيح التصوير الفوتوغرافي للجميع التقاط صور مذهلة عبر هواتفهم، ومع ذلك فقد لا يكون غالبيتهم على دراية بكيفية استخدام كاميرا الهاتف بأسلوب احترافي، وغير قادرين على التقاط صور مميزة بأفضل طريقة.

ويعود ذلك لأسباب عديدة سنذكرها في هذا المقال ، حيث نوضح لكم كيفية استخدام كاميرا الهاتف بأحسن ما يمكن من أجل التقاط أفضل الصور الممكنة لتخليد الذكريات وتوثيق الأحداث الهامة .

وكما ذكرنا فإن البعض أثناء التصوير لا يقدر على تمثيل الألوان الحقيقية في كثير من الحالات، وقد لا يعمل تأثير التعتيم جيدًا مع المشاهد المعقدة ، وما يتم مشاهدته بشكل متكرر ، لا يوجد سوى الهواتف المتطورة التي يمكنها التقاط صور ليلية جيدة. وسوف نقدم لك كل التفاصيل من أجل معرفة كيفية استخدام كاميرا الهاتف بأفضل ما يمكن.

هناك العديد من الأسباب التي تجعل الكاميرات المحمولة الحديثة غير قادرة على التقاط صور واقعية مميزة وفشلها في المشاهد الملموسة ، ومنها :

1- تؤدي الخوارزميات التي يتم عرضها بشكل زائد إلى زيادة السطوع في اللقطات الليلية.
2- الصور ذات الألوان البارزة لديها تشبع أعلى.
3- تركز ميزات التجميل على التسويق أكثر من التركيز على إعادة الإنتاج الحقيقي للألوان.
4- عادةً ما تكون العدسات الرئيسية والعدسات فائقة الاتساع عبارة عن مستشعرات ذات زاوية عريضة.
5- أخيرًا ، تعرض شاشة الهاتف ألوانًا لا تشترك في الألوان الحقيقية. لذلك ستبدو الصورة نفسها مختلفة على الشاشات المختلفة.

حل المشكلات الشائعة في الهاتف وكيفية استخدام كاميرا الهاتف باحتراف؟

يمكنك إيجاد الحلول للمشكلات التي تعترضك عند استخدامك للهاتف ، وإليك الآن بعض النصائح لذلك وبما يتعلق بكيفية استخدام كاميرا الهاتف..

أولًا/ تعطيل وضع التصوير AI

تأتي جميع الهواتف -تقريبًا- التي تم إصدارها في السنوات القليلة الماضية مزودة بوظيفة تصوير خاصة بالذكاء الاصطناعي باستثناء iPhone ، والغرض منه هو التعرف على المشهد وإجراء تحسين مستهدف، وبصراحة لا يمكن لأيّ من الهواتف الحالية استعادة المشهد الحقيقي بدقة، عند تشغيله تكون الصور دائمًا ساطعة.

ثانيًا/ استخدم تطبيق الكاميرا الأصلي

نعلم أنّ كلّ صانع للهواتف لديه تطبيق كاميرا خاص به، بشكل عام كلهم ​​جيدون ولكن البرنامج يعمل بشكل جيد فقط للأجهزة القوية الرائدة، لذلك ربما يمكن لتطبيق كاميرا يعمل بدقة على علامة تجارية معيّنة أن يقدم نتائج مروّعة وسيئة على تطبيق آخر.

بهذا المعنى ربما يكون GCam استثناءً ، لكن في بقية الحالات لا نوصي باستخدام تطبيقات من الشركات المصنعة الأخرى. هذا ينطبق بشكل خاص على الكاميرات الأمامية التي عادة ما تكون ذات دقة أقل وتأتي مع المزيد من التحسينات في التطبيق.

ثالثًا/ دورات التصوير الفوتوغرافي

حاول الحصول على بعض دورات التصوير الفوتوغرافي لتحسين كيفية استخدام كاميرا الهاتف لديك، وعندما نقول هذا فإننا لا نعني فقط أنه يجب أن يكون لديك بعض المعرفة بتأثيرات الضوء والظل، ولكن أيضًا تعرّف كيف تعمل العدسات المختلفة. على سبيل المثال سيتم تمديد الحواف عندما يكون الكائن في منتصف الشاشة.

رابعًا/ استخدم الوضع الاحترافي بشكل صحيح

تحتوي معظم كاميرات الهواتف على ما يسمى بـ Pro Mode ، ويمكنك الحصول عليه بسهولة عبر سوق التطبيقات. على سبيل المثال يمكن لمستخدمي iPhone تنزيل ProCam من المتجر. كما يمكن للوضع الاحترافي التحكم يدويًا في معلمات التصوير التي نحتاجها وتقليل تدخل خوارزميات الذكاء الاصطناعي.

يتم استخدام الوضع الاحترافي في المواقف التالية:

من أجل أن تصبح متمكنًا في كيفية استخدام كاميرا الهاتف والتقاط الصور بأفضل طريقة ممكنة، عليك باستخدام الوضع الاحترافي في بعض المواقف مثل:

أ) تصوير المناظر الطبيعية

لالتقاط صورة جيدة للمناظر الطبيعية يجب أن يكون لديك موقع جيد للكاميرا وتوقيت وطريقة ما بعد المعالجة.

محاولة التقاط المشهد الحقيقي أفضل إذا كنت مبتدئًا في هذا المجال، سيترك هذا مساحة أكبر للمعالجة لاحقًا.

في الوضع الاحترافي ، يمكن أن يؤدي ضبط تنسيق الصورة على “تنسيق RAW” إلى الحفاظ على بيانات الكاميرا الأصلية إلى أقصى حد، أيضًا سيحصل على نطاق ديناميكي أعلى ويضبط معلمات التعرض وفقًا لظروف الطقس.

ب) تصوير السماء المرصعة بالنجوم

نعتقد أنك على دراية بوضع التصوير الفوتوغرافي للسماء المرصعة بالنجوم في معظم الهواتف، ولكن لسوء الحظ لا يمكن لجميع كاميرات الهواتف الذكية إظهار نتائج جيدة.

والسبب هو أن كاميرا الهاتف ستواجه صعوبات في التركيز على النجوم البعيدة في بيئة مظلمة. للتغلب على هذه المشكلة: أولاً يمكن زيادة ISO لتحسين سطوع الصورة. ثانيًا يمكن استخدام التركيز اليدوي.

بعد ذلك يمكن ضبط ISO إلى حوالي 800 ، بمجرد أن نصل إلى التركيز الذي نحبه. يجب ألا يتجاوز وقت الغالق 30 ثانية. خلاف ذلك سوف ينتج عنه مسحة، قم بخفض ISO إذا كانت الصورة ساطعة للغاية ، وخفّض وقت الغالق إذا كانت النجوم غير واضحة.

جـ) المنظر الليلي

هناك خياران لتصوير مشاهد ليلية في المدينة: أحدهما هو وضع المشهد الليلي، حيث تستخدم الكاميرا طريقة تكديس مماثلة لتقديم صورة بتفاصيل في الإضاءة المظلمة وغير المعرضة للضوء، لكن يجب أن تعلم أن تأثير هذه الصورة سيكون مختلفًا عما نراه بالعين المجردة.

أما الطريقة الثانية هي الوضع الاحترافي، ولاستخدام الوضع الاحترافي لتصوير مشاهد ليلية للمدينة يجب عليك إعداد حامل ثلاثي القوائم. عند التصوير قم بتقليل ISO إلى حوالي 100 مما يقلل من ضوضاء الصورة، وقت الغالق حوالي ثانية واحدة. بالطبع تحتاج إلى ضبط وقت الغالق وفقًا لبيئة المشهد.

د) لقطة رياضية

في بيئات الإضاءة المنخفضة ، ستعتني الكاميرا بتعريض الصورة بأكملها، لذا فإن معدل نجاح التقاط الحركة في الوضع العادي غالبًا لا يكون مرتفعًا جدًا.

عند تصوير سيارة متحركة يمكننا ضبط الغالق على 1/100 و ISO عند حوالي 200 في الوضع الاحترافي واستخدام وضع التصوير المستمر.

هـ) التصوير غير البؤري

في كاميرات الهواتف، يكون التركيز التلقائي والتعرض مترابطين، لذلك عندما نقوم بقفل التركيز سيتم أيضًا قفل التعرض، سيؤدي هذا إلى ظهور تعريض غير دقيق عندما نلتقط مشاهد بعيدة.

لذلك يتعين علينا تحريك نقطة التركيز إلى اليسار في الوضع الاحترافي لجعل الصورة غير واضحة، بعد ذلك يمكننا ضبط تعرض الصورة من خلال ISO والغالق.

و) مسرد كاميرا الهاتف

ISO (الحساسية) : يؤدي رفع قيمة ISO إلى زيادة سطوع الصورة في الإضاءة المنخفضة، ومع ذلك -في نفس الوقت- سيكون هناك تحبب واضح أو ضوضاء في الأجزاء المظلمة من الصورة، لذا ضع في اعتبارك أنه كلما انخفضت قيمة ISO قلّ التشويش في الصورة وكلما كانت الصورة أكثر وضوحًا.

EV (تعويض التعريض الضوئي) : السحب إلى اليسار يجعل الصورة أكثر قتامة بشكل عام ، والسحب إلى اليمين يجعل الصورة أكثر إشراقًا، في الوقت نفسه ستتغير قيم ISO والغالق أيضًا.

تحتوي كاميرا الهاتف على ثلاث طرق تركيز : AF-S و AF-C و MF.

• AF-C (تركيز تلقائي): يقوم الهاتف تلقائيًا بضبط نقطة التركيز وفقًا للتغيرات البيئية.

• AF-S (تركيز فردي): لن تؤثر التغييرات البيئية على نقطة تركيز الكاميرا بعد النقر للتركيز.

• MF (تركيز يدوي): يمكننا سحب مسطرة التركيز للتحكم في مسافة التركيز. اسحبه إلى اليسار للتركيز من مسافة قريبة ، واسحبه إلى اليمين للتركيز على مسافة طويلة.

هناك أيضًا ثلاث طرق للقياس:

معايرة المصفوفة: قم بإجراء قياس متوسط ​​على بيئة التصوير للحصول على صورة ذات تعريض ضوئي متوسط ​​نسبيًا، إنها مناسبة لتصوير المناظر الطبيعية.

قياس المركز: تجري الكاميرا قياسًا موضعيًا في منتصف الإطار للحصول على صورة ذات حواف أغمق قليلاً في المنتصف.

قياس البقعة: تقيس الكاميرا الضوء عند نقطة معينة في الشاشة للحصول على صورة ذات هدف بارز ، وهو مناسب لتصوير الصور الظلية أو البتلات مع تباين كبير بين الضوء والظلام.

ي) اختيار تنسيق الصورة

• JPG : من خلال تقنية بكسل أربعة في واحد ، يتم ضغط الصور بدقة 48 ميجابكسل إلى 12 ميجابكسل، لذلك ستحصل على صور أكثر وضوحًا في ظل ظروف الإضاءة العادية.

• JPG-L : تنسيق كامل البكسل، حتى تتمكن من الحصول على مزيد من التفاصيل في ضوء جيد، ومع ذلك فإنّ تأثير الصور ليس جيدًا كما هو الحال في تنسيق JPG إذا كان الضوء غير كافٍ.

• RAW : يمكن لهذا التنسيق الاحتفاظ بمعظم بيانات الصور الأصلية، فإن الصورة الأصلية بها مساحة أكبر للمعالجة اللاحقة لكن بيانات تخزين الصور عالية، أيضًا يجب أن يمر بالعديد من خطوات المعالجة اللاحقة، لذلك هذا بشكل أساسي للمحترفين.
  

ما رأيك بهذا المقال (كيفية استخدام كاميرا الهاتف بأفضل طريقة ممكنة) وما قدمناه إليك من نصائح وطرق لتحسين التصوير الفوتوغرافي لديك؟ هل أصبحت الآن تعرف كيفية استخدام كاميرا الهاتف والتقاط أفضل الصور؟.