بالكاد أنهت شركة آبل مؤتمرها حتى جلس موظفو شركة سامسونج في منصات التواصل الاجتماعي لنشر الفيديوهات الساخرة من آيفون 14 الجديد.
فكرة الإعلان هذه المرة حول الترويج لهواتف سامسونج القابلة للطيّ بعكس ابل التي لازالت تعتمد على الهواتف التقليدية ولم تنتج بعد هاتفاً قابلاً للطيّ.
ويظهر في الإعلان فتاة تحمل آيفون وعلى وجهها ملامح الحيرة والتوتر عند النظر إلى صديقتها وهي تستعرض جالكسي فليب وكيف يُطوى ليصبح صغيراً، لكن فتاة الايفون ترد وتقول إنها معجبة بهاتفها ولن ترغب بتغييره، رغم أن ملامحها لا تقول ذلك.
ثم حين تواصل حياتها الروتينية اليومية ترى كل شيءٍ في الحياة العصرية يُطوى .. الكتاب.. الساندويش.. باب الثلاجة.. الكرسي.. وحتى الإنسان جسده ينحني وينطوي عند ممارسة الرياضة.. وذلك في إشارة إلى القوة والصحة.. وبات الانحناء يلاحقها حتى في أحلامها وكوابيسها.. ثم تلجأ إلى طبيبٍ نفسيّ للتخلص من هذا الكابوس.. ولا ينتهي إلا عند اقتناء جالكسي فليب.
وتتعمد شركات التكنولوجيا خاصة سامسونج اختيار هذا التوقيت تحديداً لأسبابٍ تسويقية وإعلانية، فالترند الآن يحتله الايفون الجديد ومؤتمر ابل، وتراها الشركات المنافسة فرصة ذهبية يجب اقتناصها، كي تنتقد الايفون من جهة، وتروح لمنتجاتها الخاصة من جهةٍ ثانية، بل وحتى تكسب تفاعلاً كبيراً عبر صفحاتها، وهنا تكسب تسويقاً قوياً لمنصاتها الإعلامية عبر المشاركة والتعليق.
ورغم أن الشركات تناقض نفسها أحياناً، لكنها تقول لا بأس.. هيا نفعلها.. فمثلاً شاومي سخرت ذات مرة من حذف الشاحن والسماعة من صندوق الايفون، ثم شاومي بنفسها أخذت نفس القرار.