التعليقات المزعجة وغيرُ المرغوب بها.. ظاهرة قديمة في يوتيوب ولكن ارتفعت نسبتها في الفترة الأخيرة، الأمر الذي دفع العديد من صناع المحتوى الكبار على YouTube للتعبير عن إحباطهم من زيادة التعليقات المضللة فيها على قنواتهم الأسابيع الأخيرة.
التعليقات المضللة والخبيثة في يوتيوب
وأصبحت التعليقات المضللة تشمل الفترة الأخيرة انتحال شخصية مشاهير يوتيوب لخداع المشاهدين عبر إطلاق عروض وهمية لاستدراج المشاهدين خارج منصة يوتيوب وإسقاطهم ضحية احتيال ونصب.
ولدى YouTube العديد من الأدوات لمكافحة التعليقات غير المرغوب فيها ، ويقوم بإزالة قدر كبير منها تلقائيًا باستخدام التعلم الآلي والمراجعة البشرية ، وأزالت الشركة “أكثر من 950 مليون تعليق لانتهاك سياساتنا المتعلقة بالبريد العشوائي والتضليل والخداع” في الربع الرابع من عام 2021.
لكن من الواضح أن هذه الأنظمة لم تكن كافية ، ويبدو أن YouTube يعرف ذلك.
وتُجري منصة يوتيوب تجارب على ميزة تعديل جديدة من شأنها زيادة الرقابة الصارمة على التعليقات التي يُحتمل أن تكون غير ملائمة والتي يتم إخضاعها للمراجعة تلقائيًا.
وقالت المتحدثة باسم الشركة ماريانا دي فيليس إن YouTube بدأ اختبار الميزة المحسّنة في ديسمبر 2021، وهي نسخة مطورة عن الأداة التي أطلقها يوتيوب عام 2016.
لكن المنصة تعترف أن مكافحة التعليقات الضالة مسألة صعبة، فهؤلاء يتطورون ويقومون بتكتيكات جديدة دوماً للتحايل على أنظمة يوتيوب، وهذا ما دفع منصة يوتيوب لمطالبة صناع المحتوى أن يبذلوا جهداً أعلى لتصفية التعليقات بطريقة يدوية عبر الأدوات التي تقدمها المنصة.
كما أن المستخدمين عليهم التفرقة بين الشخصيات الحقيقية والحسابات التي تمتلك القنوات الشهيرة وبين الحسابات التي تنتحل الشخصية، وذلك عبر فحص الحساب قبل السقوط في عمليات النصب.
من نماذج التعليقات السيئة هي تعليقات تسول وطلب المال بحجة الفقر والحاجة، وهذا يجب الحذر منه، فأنت لا تعرف من هؤلاء ولا حقيقة ظروفهم.. خاصة أن تلك التعليقات تنشط في شهر رمضان المبارك.