مقارنة سامسونج جالكسي اس 22 الترا مع ايفون 13 برو ماكس و هواوي بي 50 برو. التحدي الثلاثي الخطير

سامسونج جالكسي اس 22 الترا، ايفون 13 برو ماكس، وهواوي بي 50 برو. أفضل ما أنتجت عمالقة الهواتف الذكية حتى الآن. دعونا نضع الأجهزة الثلاثة وجهاً لوجه ونقارن المواصفات بالأرقام. فما هو الجهاز الأقوى؟ هيا بنا

مقارنة سامسونج جالكسي اس 22 الترا × ايفون 13 برو ماكس × هواوي بي 50 برو

أولا: التصميم والمصنعية

في الهواتف الثلاثة نجد خامة التصنيع الفخمة. اس 22 الترا جاء بهيكل زجاجي من نوع غوريلا غلاس فيكتوس بلس مع إطار من الألومنيوم المدعّم… وفي بي 50 برو الهيكل من الزجاج مع إطار من الألومنيوم أيضاً دون أن توضح هواوي نوع الزجاج المستخدم.. وفي ايفون 13 برو ماكس جاء الهيكل الزجاجي مدعّماً بالسيراميك من الأمام، و الإطار من الستانلس ستيل بشكل مسطّح. 

الواجهة الأمامية تختلف بين الأجهزة الثلاثة، اس 22 الترا جاء بزوايا حادة ومربعة وانحناءات طفيفة على الطرفين، ويتواجد ثقب صغير للكاميرا الأمامية أعلى المنتصف. في بي 50 برو الزوايا دائرية أكثر من اس 22 الترا وهناك انحناءات على الطرفين أيضاً، ونجد تصميم الثقب أيضاً. أما تصميم الأيفون فجاء كالمعتاد بشاشة مسطحة دون انحناءات، والزوايا هي الأكثر دائرية بين الهواتف الثلاثة، ونجد النوتش في الأعلى.

من الخلف نجد اختلافاً في شكل وحدة الكاميرات، في اس 22 الترا جاءت الكاميرات مصفوفة أعلى الطرف الأيسر وهي بارزة عن هيكل الجهاز بدون وحدة خاصة بها… أما في بي 50 برو الكاميرات مجمّعة داخل حلقتين دائريتين أعلى اليسار، وفي الأيفون وحدة الكاميرات مربّعة الشكل بزوايا دائرية أعلى اليسار، وهي بارزة أيضاً. 

تدعم الأجهزة الثلاثة مقاومة الماء والغبار بمعيار IP68… اس 22 الترا وايفون 13 برو ماكس يأتيان بظهر مطفي قليل اللمعان، بينما يأتي بي 50 برو بظهر لامع.

وأمامنا أبعاد الأجهزة الثلاثة وأحجامها، اس 22 الترا هو الأطول والأكثر سماكة، بي 50 برو هو الأصغر حجماً والأخف وزناً… بينما الأيفون يتوسط في الحجم لكنه الأثقل وزناً…

ثانياً: الشاشة

تتميز الهواتف المتنافسة بشاشات عرض عالية الجودة، فكلها تأتي بلوحات من نوع OLED مع اختلاف التسميات ودقة عالية ودعم الـبعد الديناميكي العالي HDR وكذلك دعم سرعة التحديث العالية بمقدار 120 هيرتز. لكنها تفاوتت بالأحجام. اس 22 الترا جاء بالشاشة الأكبر بمقاس 6.8 انش، يليه ايفون 13 برو ماكس بشاشة مقاسها 6.7 انش، وأخيراً بي 50 برو جاء بالشاشة الأصغر حجماً بين الأجهزة الثلاثة بمقاس 6.6 واليكم تفاصيل الشاشات…

ثالثاً: الأداء

تأتي الهواتف الثلاثة بمعالجات تعتبر الأقوى أو من ضمن الأقوى بالسوق حاليا. اس 22 الترا يحتوي على معالج سناب دراجون 8 الجيل الأول من كوالكوم أو إكسينوس 2200 من سامسونغ، وكلاهما بدقة تصنيع 4 نانومتر… بي 50 برو يأتي بمعالج Snapdragon 888 الذي صدر العام الماضي بمعمارية 5 نانومتر. أما الأيفون فيأتي مع أحدث معالج من ابل وهو A15 Bionic المصنّع بمعمارية 5 نانومتر. تقدم هذه المعالجات أداءً سريعاً وسلساً وتدعم الذكاء الاصطناعي الذي يقوم بمهام متعددة مثل معالجة الصور وتوفير الطاقة.

ومن المعالج ننتقل للرام وسعة التخزين الداخلية. اس 22 الترا يأتي بخيارات 8 أو 12 جيجابايت رام وخيارات ذاكرة داخلية 128، 256، و 512 جيجابايت و 1 تيرابايت. الأيفون يأتي بسعة 6 جيجابايت للرام ويأتي بنفس خيارات التخزين لاس 22 الترا، أما بي 50 برو فيأتي بنسخة واحدة فقط تتضمن 8 جيجابايت رام مع مساحة ذاكرة 256 جيجابايت.

الأيفون والجالاكسي لا يسمحان تركيب شريحة تخزين خارجية، بينما يدعم بي 50 برو زيادة المساحة عبر شريحة Nano-Memory الخاصة بهواوي.

ننتقل لأنظمة التشغيل حيث تختلف بشكل كبير بين الأجهزة الثلاثة. اس 22 الترا يأتي بنظام أندرويد 12 بواجهة سامسونغ الأحدث OneUI 4.1 وبي 50 برو يأتي بنظام أندرويد 11 بواجهة هواوي EMUI 12 الأحدث بدون خدمات غوغل لكن مع متجر هواوي الخاص الذي يتضمن عدد كبير من التطبيقات المدعومة. على الجانب الآخر، يأتي الايفون مع نظام التشغيل iOS 15 الذي يأتي مع تحسينات عن الجيل السابق ومميزات جديدة. ويُحسب للايفون عدم تأخر تحديثاته عكس هواتف سامسونج وهواوي التي تتأخر بتلقي التحديثات بسبب بُعد النظام التشغيلي عن نسخة الخام من غوغل.

وهنا نستعرض لكم تفاصيل العتاد داخل الأجهزة الثلاث…

وإذا ألقينا نظرة على نتائج اختبارات منصات كسر السرعة، سنلاحظ تفوّق هاتف ايفون 13 برو ماكس في اختبارات النواة الواحدة والأنوية المتعدّدة على منصة Geekbench. وتفوّق معالج سنابدراجون في اس 22 ألترا في منصّة AnTuTu.

رابعاً: الصوت

الأجهزة الثلاثة تأتي بسماعات ستيريو، اس 22 الترا والأيفون يعتمدان السماعة الخارجية رفقة سماعة المكالمات لتقديم تجربة ستيريو، أما بي 50 برو فيتضمن سماعتين خارجيتين في الأعلى والأسفل. 

من ناحية توصيل السماعات، تفتقر كل الأجهزة لمدخل 3.5 ملم لتوصيل السماعات السلكية..  يتم ذلك عبر مدخل USB من نوع C في كل من اس 22 الترا وبي 50 برو ، وفي الايفون عبر مدخل lightning. 

خامساً: الاتصال والشبكات

من حيث الاتصال، يدعم كل من الأيفون والجالاكسي شبكات الجيل الخامس 5G، لكن للأسف يفتقد بي 50 برو لهذه الميزة بسبب الحظر الأميركي المفروض على شركة هواوي، علماً أن هواتف الشركة السابقة كانت تدعم 5G…

يدعم كل من البي 50 برو والاس 22 الترا تركيب شريحتي اتصال وأيضاً شريحة الكترونية، بينما يكتفي الايفون شريحة فيزيائية واحدة وشريحة الكترونية، لكن هناك إصدار من الآيفون يدعم شريحتي اتصال موجّه لبعض الأسواق.

سادساً: الكاميرات

الكاميرا تشكّل ساحة المعركة المباشرة بين الشركات العملاقة في قطاع الهواتف الذكية. في هذا التقرير نستعرض لكم الخصائص التقنية للكاميرات مع أهم المميزات الخاصة لكل هاتف في التصوير.

اس 22 ألترا جاء بأربع عدسات خلفية، الأساسية بدقة 108 ميغابيكسيل مدعّمة بحساس ليزر للتركيز التلقائي، وعدستين تيليفوتو للزوم: الأولى بقدرة تقريب بصري 3 مرات ورقمي 30 مرة، والثانية بيروسكوبية للتقريب بصرياً 10 مرات ورقمياً 100 مرة. العدسة الرابعة فائقة الاتساع بزاوية واسعة جداً. ولا يوجد حساس خاص لقياس العمق.

بي 50 برو جاء بأربعة عدسات خلفية أيضاً بالتعاون مع شركة Leica… العدسة الأساسية جاءت بدقة 50 ميغابيكسيل تسميها هواوي True-Chroma.. العدسة الثانية فائقة الاتساع تلتقط صور بزاوية رؤية واسعة، وتدعم أيضاً التصوير القريب بوضعية ماكرو. العدسة الثالثة تيليفوتو للزوم، تستطيع التقريب بصرياً حتى 3.5 مرة ورقمياً حتى 100 مرة. العدسة الرابعة أحادية اللون Mono مسؤولة عن التقاط صور بألوان الأسود والأبيض. 

أما الأيفون فجاء بثلاثة عدسات خلفية كلها بدقة 12 ميغابيكسيل. العدسة الأساسية جاءت بحجم حساس أكبر من الجيل السابق أيضاً… عدسة التيليفوتو تسمح بالتقريب حتى 3 مرات بصرياً و15 مرّة رقمياً. العدسة فائقة الاتساع Ultrawide أصبحت تعمل أيضاً كعدسة Macro لتصوير الأشياء القريبة. وهناك أيضاً مستشعر “لايدار” ثلاثي الأبعاد وموجّه لمساعدة التركيز في الإضاءة المنخفضة ولاستخدامات الواقع المعزّز. 

من الأمام، يمتلك اس 22 الترا كاميرا أمامية واحدة بدقة 40 ميغابكسيل موجودة داخل الثقب أعلى الشاشة. في بي 50 برو نجد الكاميرا الأمامية بدقة 13 ميغابيكسيل داخل الثقب أيضاً، وفي الأيفون الكاميرا الأمامية جاءت بدقة 12 ميغابيكسيل وبجانبها مستشعر التعرّف على الوجه.

ركزت الشركات بشكل كبير على استغلال الذكاء الاصطناعي في معالجة الصور وإعطاء بعد ديناميكي مميز من خلال HDR، وعملت على تحسين التصوير في أوضاع الإضاءة المنخفضة وإبراز المزيد من تفاصيل الصور وتحسين التركيز التلقائي.

الهواتف الثلاثة تستطيع تصوير فيديوهات بدقة 4K بتردد 60 إطار بالثانية، وتأتي الهواتف الثلاثة مع مثبت بصري للعدسة العادية و التيليفوتو. ويسمح اس 22 ألترا بتصوير مقاطع بدقة 8K. 

ووفقاً لتقييم موقع DxOMark، حاز هاتف اس 22 ألترا على 131 نقطة، وتفوق عليه الأيفون برصيد 137 نقطة، وفاز بي 50 برو بالمركز الأول بـ 144 نقطة …

وهنا نستعرض لكم الخصائص التقنية للكاميرات وامكانياتها:

سابعاً: البطارية وقدرات الشحن

عملت الشركات على تقديم أقوى وأفضل بطاريات ممكنة لهواتفها من أجل تأمين الطاقة اللازمة لمواكبة التقنيات الجديدة مراعيةً قدرة المعالجات الجديدة على توفير استهلاك الطاقة.  اس 22 ألترا جاء بالبطارية الأكبر سعةً بـ 5000 ميلي امبير، يليه بي 50 برو بسعة بطارية 4360 ميلي امبير، وأخيرا الايفون الذي شهد تقدّماً كبيراً عن الجيل السابق ببطارية حجمها 4352 ميلي أمبير. الأجهزة الثلاثة تدعم الشحن السريع مع اختلافات في سرعات الشحن حيث يتفوّق بي 50 برو بوضوح مع دعمه قدرة شحن 66 واط، ثم اس 22 الترا بـ 45 واط، وأخيراً الأيفون بـ 27 واط. كما تدعم الأجهزة الثلاثة الشحن اللاسلكي مع تفوق كبير لبي 50 برو أيضاً. في الأيفون والجالاكسي لا يأتي الشاحن مرفقاً داخل علبة الهاتف، على عكس الوضع في 50 برو حيث تتضمن العبوة الشاحن السريع. 

وإليكم تفاصيل البطاريات…

ثامناً: المميزات الإضافية

كل هاتف يأتي بمميزات خاصة به، فاس 22 الترا يتميز عن باقي الهواتف بدعم القلم الضوئي S-Pen. يمثّل القلم واجهة المميزات الإضافية التي تمنحها سامسونغ في هذا الهاتف ليصبح مشابهاً لهواتف سلسلة النوت. أصبح القلم أيضاً بتمتّع بدقة وحساسية عالية بسرعة استجابة 2.8 من ألف بالثانية. يأتي اس 22 الترا أيضاً مع دعم لميزة DeX لتشغيل الهاتف على شكل واجهة كومبيتر من خلال توصيل الجهاز بالتلفاز أو بشاشة الكومبيوتر سلكياً أو لاسلكياً.

في بي 50 برو قدّمت هواوي رفقة واجهتها الجديدة مميزات كثيرة مثل طرق مسهّلة لمشاركة الملفات وعرض شاشة الهاتف على جهاز الكمبيوتر والتوافق الكبير بين أجهزة الشركة.

نفس الأمر ينطبق على الأيفون، حيث تعوّل أبل دائما على التوافق والتزامن بين أجهزتها لمنح المستخدمين راحة كبيرة بالاستخدام وربط أجهزتهم التقنية ببعضها البعض.

وانتقالاً لوسائل الحماية، اس 22 ألترا يتضمن بصمة مدمجة أسفل الشاشة من نوع Ultrasonic، ويمكن فتح الجهاز عبر التعرف على الوجه من خلال صورة ثنائية الأبعاد. بي 50 برو أيضاً يأتي ببصمة مدمجة أسفل الشاشة من نوع ضوئي ويدعم التعرّف على الوجه أيضاً باستخدام الكاميرا الأمامية، أما الأيفون فيدعم تقنية التعرف على الوجه ثلاثية الأبعاد FaceID كوسيلة أساسية لفتح قفل الجهاز عبر مستشعر خاص، لكنه لا يحتوي مستشعراً لقراءة بصمة الاصبع. 

تاسعاً: التوفر والسعر

بات الأمر طبيعياً أن نشاهد أسعار الأجهزة الثلاثة تتخطى عتبة الألف دولار، خاصة مع تزايد التقنيات العالية المستخدمة في الهواتف الرائدة.

يبدأ سعر Galaxy S22 Ultra من 1200 دولار لنسخة 128 جيجابايت. الهاتف يأتي بألوان الأبيض والأسود والأخضر الداكن والأحمر الداكن.. 

بينما سعر Huawei P50 Pro يبلغ 1150 دولار لنسخة 256 جيجابايت. الهاتف يأتي بألوان الأبيض والذهبي والأسود والزهري… 

وأخيراً يبدأ سعر iPhone 13 Pro MAX من 1100 دولار لنسخة 128 جيجابايت. الهاتف يأتي بألوان الفضي والغرافيت والذهبي والأزرق.

جميع الهواتف متوفرة في البلدان العربية بشكل كامل باستثناء بي 50 برو يتوفر بشكل محدود لبعض الدول.

وإليكم قائمة الأسعار…

كانت هذه المقارنة التقنية بين الوحوش الثلاثة. برأيكم أي جهاز هو الأفضل؟

شاركونا في التعليقات