تقنية شات جي بي تي ChatGPT عبارة نظام يعتمد على الذكاء الاصطناعي يمتلك قدرة هائلة في إجراء المحادثات والرد على الاستفسارات بطريقة أبعد من الردود والآلية والاصطناعية الجاهزة التي نعرفها، كما للتقنية قدرة على كتابة الأكواد البرمجية وحل المشاكل البرمجية، وكتابة سيناريوهات قصيرة أو تلخيص مقاطع الفيديو أو حتى كتابة نصوص الأغاني وتأليف الموسيقى.

شركة OpenAI المطورة للتقنية تقول إن ChatGPT نموذج لغوي للذكاء الصناعي قادر على التفاعل مع المستخدمين عبر المحادثة، وتدعي أنه قادر على إجابة اسئلة معقدة بطريقة تشبه الإنسان.

في هذا الوقت قالت صحيفة (The Information) إن: مايكروسوفت تخطط لدمج روبوت “شات جي بي تي” (ChatGPT) الذي يعمل بالذكاء الاصطناعي مع تطبيقات “وورد” (Word) و”بور بوينت” (PowerPoint) وعدد من التطبيقات الأخرى التي تعمل مع أنظمة تشغيل ويندوز، ونفس الشيء شركة جوجل التي تسعى للاستفادة من التقنية.

كيف تستفيد من تقنية شات جي بي تي ChatGPT ؟

بالنسبة للمبرمجين، يمكن للنظام تصحيح وكتابة وشرح الأكواد البرمجية بدردشة مباشرة، كما يمكن المساعدة لإنشاء السيرة الذاتية أو تعديلها.

أما صناع المحتوى، يمكن للتقنية كتابة نصوص أو تأليف الأغاني وكتابة سيناريوهات لمقاطع فيديو ، وهذا يعني الاستفادة لتحسين النصوص الأصلية أو التدرب على كتابة السيناريوهات. أما ما أعجبنا في التقنية فهو القدرة على تحويل الصور الإبداعية إلى نصوص.

نموذج شات جي بي تي ChatGPT أيضاً خفيف الدم ، يستطيع تأليف نكتة جديدة ، فمثلاً طُلب من النظام إلقاء نكتة عن عدم إطلاق شركة آبل هاتف آيفون بشاشة قابلة للطي على غرار جالكسي زد فولد 4، رد نموذج الذكاء الاصطناعي بالنكتة: “لماذا لم تصنع Apple أي هواتف ذكية قابلة للطي حتى الآن؟ لأنهم لا يستطيعون معرفة كيفية طي أسعارهم!”.

والآن يسأل سائل.. كيف أستطيع تحميل التقنية؟

لا توفر الشركة أي تطبيقات مرتبطة بنموذج الذكاء الصناعي، كما لم تعلن عن أي شراكة مع أي تطبيق أو شركة أخرى توفر تطبيقات استنادا على ChatGPT، لذلك احذر من تثبيت أي تطبيقات تدعي ذلك. 

ماذا عن دعم اللغة العربية؟

حسب تجارب بعض المستخدمين، فهو قادر على معالجة اللغة العربية، لكن بقدرات محدودة مقارنة باللغة الإنجليزية المتخصصة فيه.

هل لهذه التقنية سلبيات أو خطورة ؟دعونا نضع التقنية القوية تحت ضوء النقد:

يقول “كنان مالك” من صحيفة تيليجراف: “أننا نعيش في عصر يكون فيه السطح غالبًا أكثر أهمية من عمق المعنى، عصر يكون فيه الطلاب يحصدون العلامات الموجودة السطحية بدلاً من تطوير كتاباتهم و مهارات التفكير الناقد”.

ويضيف السيد مالك بالقول: “لا ننكر ثورة التقنية التي نستفيد منها، لكننا بحاجة للحفاظ على المنظور، فالمشكلة ليست بالنظام الجديد، إنما المشكلة بحدود النظام”.

وتساءل مالك عن ارتباط الآلات بواقعنا، فهي تنشر المعلومات المضللة أكثر من البشر أنفسهم، ثم يختم كلامه:” لا ينبغي أن ننبهر ب ChatGPT لدرجة نسيان المشاكل الحقيقية التي قد تطرحها مثل هذه البرامج”.

هل ترى كلام السيد مالك صحيحًا بشأن خطورة النماذج الذكية المتطورة ؟ هل تفكر بتجربتها ؟ شاركنا التعليقات ..