الشبكات الإجتماعيةتقرير رقمي

مشكلة فيسبوك والواتساب وإنستغرام.. خسائر فادحة بمليارات الدولارات – ما السر خلف ذلك؟

كارثة غير مسبوقة تسقط جميع منصات شركة فيسبوك وتشل عدد كبير من منصات التواصل الاجتماعي على مستوى عالمي. ما الذي حدث وماذا وراءه.. نستعرض لكم تفاصيل مشكلة فيسبوك في هذا التقرير عبر رقمي TV.

مشكلة فيسبوك.. كيف حدث ذلك؟

عند قرابة الساعة السادسة بتوقيت مكة المكرمة، ظهرت مشكلة فيسبوك وتوقفت كل الخدمات والتطبيقات التابعة للشركة عن العمل بشكل مفاجئ… بما فيها تطبيق فيسبوك نفسه وكذلك تطبيقات ماسنجر وانستغرام وواتساب.

بعدها بساعة تقريبا، الحساب الرسمي لواتساب على تويتر غرّد أن هناك بعض المستخدمين يواجهون مشكلة بينما يعمل الفنيون على إصلاحها… ودعا المستخدمين إلى الصبر. كذلك نفس الأمر بالنسبة لتطبيقي فيسبوك وانستاغرام.

رايان ماك أحد الصحافيين التقنيين في جريدة نيويورك تايمز الأمريكية كان متشائماً وغرد قائلاً أن مشكلة فيسبوك لا تقتصر فقط على تعطّل خدمات وتطبيقات Facebook فحسب، بل إن أدوات الشركة الداخلية ومنصات الاتصال ومعدات عمل مقر الشركة قد توقفت أيضًا. لا أحد يستطيع القيام بأي شيء الآن. العديد من الأشخاص الذين تحدثت إليهم قالول لي أن هذا “يوم ثلجي” في الشركة.

وبدأت بعدها موجات من السخرية وانتشرت مقاطع مضحكة عن مشكلة فيسبوك.

عند الساعة الثامنة تقريباً بدأت تظهر أخبار تتحدث عن احتمالية هجوم إلكتروني أصاب الشركة وتسبب بتعطّل كافة خدماتها. لكن شركة فيسبوك لم تصرّح شيئاً عن هذا الموضوع. كذلك نقلت رويترز أخباراً عن  بلاغات أعطال في خدمة الهاتف المحمول في الولايات المتحدة. تبعتها ببلاغات عن مشاكل في الدخول إلى منصة تويتر وموقعي غوغل وأمازون. وبعدها منصة تيك توك أيضاً. فيما بدأت تنتشر أخبار غير مؤكدة عن احتمالية تعرض الشركة لهجوم سيرياني من هاكر صيني.

لكن هنا تدخل تطبيق تويتر في موقف طريف ورحّب بالجميع عبر تغريدة رسمية، بعدما تهافت عليه الملايين بحثاً عن وسيلة لإعادة التواصل.بينما كان مستخدمو تويتر يستمتعون بالمنصة التي تعمل دوناً عن باقي المنصات.

بينما بالمقابل سارع الكثيرون إلى تحميل تطبيقات المحادثة السريعة البديلة لواتساب، مثل تيليجرام وسيجنال.

المصادر تحدثت بعد ذلك عن تراجع قيمة أسهم شركة فيسبوك بعد تعطل تطبيقاتها بنسبة تزيد على 5%… ثم تراجعت قيمة أسهم أمازون وغوغل بنسبة تزيد على 2% بعد تعطل خدماتهما. وعند الساعة التاسعة والنصف نقلت نيويورك تايمز عن أعضاء بالطاقم الأمني في فيسبوك أنه من غير المرجح أن يكون سبب عطل المنصات هجمات سيبرانية.

لكن الصدمة الكبرى كانت بالخبر الذي انتشر قبل الساعة العاشرة بقليل، عندما قال موقع privacy affairs أن المعلومات الشخصية لأكثر من 1.5 مليار حساب على “فيسبوك” تم تداولها وعرضها للبيع على منتدى شهير للقرصنة.. بعدها تحدثت إدارة تطبيق واتساب أن الخدمة ربما تحتاج إلى 24 ساعة لإعادتها إلى وضعها الطبيعي.

عند الساعة العاشرة والنصف، أعلن البنتاغون أنه يدرس إمكانية وجود تهديد أمني على خلفية ما يحدث مع وسائل التواصل الاجتماعي.

وول ستريت جورنال نقلت عن مسؤول في شركة “كنتيك” لخدمات الإنترنت أن السبب وراء كل ما يحدث قد يعود إلى أن فيسبوك أجرت تغييرا اليوم في معلومات توجيه الشبكة مما أثر على خوادم نظام أسماء النطاقات الخاصة بالشركة وأجبرتها على قطع الاتصال بالإنترنت… حاليا تعاني بعض المنصات من الضغط الشديد بعد الحادثة، خاصة تطبيق تيليغرام…

وأخيراً عند الساعة الواحدة صباحاً، عادت التطبيقات للعمل بشكل تدريجي لدى بعض المستخدمين، دون أن يتم الكشف عن سبب المشكلة حتى لحظة نزول هذا التقرير…

 في حين أن البعض يرى الأمر حدثا عابرا، هل ترون أنه هجوماً أمنيا لأهداف معينة سياسية أو اقتصادية؟ شاركونا رأيكم حول مشكلة فيسبوك في التعليقات…

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى