لو سألتك عن ابل اليوم؟ غالبا سيكون الجواب أنها شركة كل أجهزتها المطروحة تلقى اقبالا ونجاحا كبير، ونادرا ما تطرح منتجا يعود لها بالخسائر أو الفشل، هذا الجواب قد يكون صحيح في العقدين الأخيرين فقط!
أفشل 10 أجهزة من ابل!
إذا عدنا بالزمن إلى ما قبل الألفية الثانية، سنجد مجموعة من الأجهزة الفاشلة التي طرحتها الشركة والتي حاولت محوها من التاريخ بشتى الطرق، نعرض لكم في رقمي TV اليوم أفشل عشر من الشركة الأمريكية!
أولًا: The Lisa
سمي على اسم ابنة ستيف جوبز، أول جهاز من ابل يجمع بين واجهة استخدام رسومية وماوس، تنبأ فريق العمل أن الجهاز سيحدث ثورة ونجاحا باهر آنذاك خاصة وأنها فكرة مبتكرة لم يسبق وأن حدثت قبل سنة 1983، لكن مع الاسف سعر الجهاز الخيالي الذي وصل لـ10 ألاف دولار والوتيرة البطيئة في التوزيع أدت لفشل الجهاز من ناحية المبيعات، حتى اضطرت ابل سنة 1989 لدفن الآلاف من وحدات ليزا غير المباعة في مكب النفايات في ولاية يوتا.
ثانيًا: Macintosh Portable
يبدو أن مفهوم ابل كان خاطئا سنة 1989 حول الأجهزة المحمولة، يظهر ذلك من جهاز Macintosh Portable الذي اطلقته في اواخر الثمانيات بوزن يصل لسبعة كيلوغرامات، وزن الجهاز ثقيل بشكل كبير ولايصلح اعتباره ضمن فئة الأجهزة المحمولة، لذا لم يحقق أي نجاح يذكر، حتى اضطرت بعدها لإعادة العمل على تصميم وهيكل الجهاز لتطلق في سنة 1991 جهاز PowerBook إلى اعتبر بعدها المصدر الرئيسي لتحديد معيار تصميم الكمبيوتر المحمول.
ثالثًا: Taligent
عبارة عن نظام تشغيل اشتُق اسمه من مزيج من Talent و Intelligence، كان من المفترض أن يتم إطلاقه في التسعينيات، أحدث ضجة كبيرة قبل إطلاقه الرسمي وتنبأ الكثيرون بما فيهم الشركة أنه سيكون منصة متفوقة ومستقبلية لأجهزة الكمبيوتر، لكن مع الأسف قررت أبل قتل Taligent قبل أن يرى النور سنة 1995.
رابعًا: The Newton
في عصرنا الحالي يمكن أن نعتبر الجهاز مساعد شخصي رقمي، يسهل عليك ادارة معلوماتك الشخصية، لكن بالرجوع لسنة 1993 عندما تم اطلاقه أول مرة … لم يكن لدى المستخدم أي دراية حول كيفية استخدم الجهاز وما المبتغى من امتلاكه، و بالموازات مع السعر المرتفع الذي يصل لـ 1200 دولار، حجم الجهاز كبير ويصعب على المستخدم استعماله بيد واحدة، هذا بالإضافة للكثير من العيوب والأخطاء في الجهاز على رأسها فشل ميزة التعرف على خط اليد.
خامسًا: The Quicktake
ان لم يسبق لك وأن رصدت كاميرا رقمية تحمل علامة أبل التجارية فربما فشل The Quicktake هي واحدة من الأسباب التي جعلت الشركة تبتعد عن سوق الكاميرات، أول كاميرا رقمية من ابل تم اطلاقها سنة 1994 بسعر 750 دولار بمواصفات جد متواضعة ويمكنها تخزين ثمانية فقط من صورها البالغة 0.3 ميجا بكسل، إضافة أن الكاميرا متوافقة مع الماك فقط.
سادسًا: Macintosh TV
فكرة الجهاز قبل التصنيع كانت تبدوا بسيطة، رغبت ابل في جهاز كمبيوتر بشاشة يمكن استعمالها أيضا كتلفاز مستقل، لكن مع الأسف النتيجة في الأخير لم تحقق كل ما طمحت له ابل، الجهاز باختصار عبارة عن تلفاز بسعر خيالي يصل لـ2000 دولار، أما عند استعماله كحاسوب فمعالجة البيانات والمهام بطيئة جدا مقارنة مع حواسيب متواضعة في ذلك الوقت، حتى أن ابل لم تصنع سوى 10 ألاف وحدة من الجهاز.
سابعًا: The Pippin
في الوقت الذي بدأت فيه أجهزة ألعاب الفيديو تحدث ثورتها، حاولت أبل هي الأخرى الدخول لهذا المجال سنة 1995 وأخذ حيز من هذا السوق الكبير، محاولتها كانت جهاز The pippin بالتعاون مع صانع الألعاب Bandai، وتعتبر كذلك أول محاولة في العالم للجمع بين ألعاب وحدة التحكم والاتصال بالإنترنت، حيث يمكن للمستخدم اللعب والتواصل مع اللاعب الأخر في الوقت الفعلي، وكالعادة النتيجة كانت مخيبة للأمال، المودم المزود في الجهاز يجعل عملية التواصل شبه مستحيلة، رسالة محادثة واحدة تتطلب حوالي 10 دقائق للإرسال والاستقبال، كذلك السعر المرتفع البالغ 599 دولارًا جعلت المستخدمين تفضل منافسين اخرين يقدمون اجهزة بسعر أقل.
ثامنًا: The Rokr
ان كنت تعتقد أن الآيفون أول هاتف حاولت أبل اصداره فعلى الأرجح لم يسبق لك وأن بحثت جيدا في تاريخ الشركة، فقبل ذلك حاولت أبل اصدار The rokr بالتعاون مع شركة Motorola ليكون اول هاتف يأتي بخدمة itunes سنة 2005، حيث كان قادر على تخزين 100 اغنية فقط، الأمر الذي لم يعجب المستخدمين بالإضافة إلى التصميم القديم المخيب للآمال وبجانب الهيكل البلاستيكي الممل، كل هذا جعل أبل وموتورولا يصيبان بخيبة أمل كبيرة بعد فشل الجهاز.
تاسعًا: The Power Mac G4 Cube
حاسوب بتصميم مربع صدر سنة 2000 أثار اعجاب وانتباه الكثير من المستخدمين ذلك الوقت، حتى أن الصحف العريقة كصحيفة وول ستريت جورنال و نيويورك تايمز كتبت عنه بإيجابية، الا أن السعر كان يفوق اصدار The Power Mac G4 العادي بما يصل لـ200 دولار، مع العلم أنهما يتطابقان في التصميم والإختلاف الوحيد يكمن في التصميم، لذا الكثير وجد أن سعر الجهاز مرتفع بشكل مبالغ فيه مما دفع الشركة بعد سنة اصدار بيان صحفي تعلن فيه تعليق مبيعات الكمبيوتر إلى أجل غير مسمى.
عاشرًا: Apple USB Mouse
أول ماوس من أبل بمنفذ USB، تم اطلاقه أول مرة مع جهاز Bondi Blue iMac G3، وحرفيا الماوس كان أسوأ جزء في الجهاز … التصميم الدائري يجعل عملية امساكه وتحريكه صعبة وغير مريحة بالمرة، الكابل قصير لدرجة مزعجة وفي كثير من الحالات أزرار الماوس تبقى عالقة عن الضغط عليها، كل هذا جعل تجربة استخدام الكمبيوتر بأكملها سيئة.
كانت هذه أفشل عشر أجهزة من شركة أبل؟ شاركنا أكثر جهاز أو منتج نال سخريتك في هذه القائمة؟ وهل يوجد جهاز من أبل تم طرحه في السنوات الأخيرة وتظن أنه يستحق أن يكون في القائمة؟
