أصبح الجميع كل عام يترقب أحدث منتجات سامسونج في كل نسخة من Unpacked وبخاصة هواتف جالكسي التي حققت قفزة نوعية للشركة ، لتجعلها في صدارة عمالقة الشركات المصنعة ، ولكن ما الذي ابتكرته الشركة الكورية وأعجب المستخدمين لدرجة كبيرة جعلهم يعترفون لها بالأفضلية حتى على وحوش الآيفون من آبل؟

إليك في هذا التقرير اهم و اقوى 5 تقنيات مبتكرة جعلت سامسونج تتربع على عرش الهواتف الذكية وبخاصة فئة جالكسي اس.

لطالما كانت التوقعات كبيرة جدًا بشأن الخطوة التالية من العملاق الكوري ضمن ابتكارات الهواتف الذكية ، وذلك على مدار 12 عامًا مضت منذ إطلاق أول هاتف جالكسي اس في عام 2010 .

يوم أنْ ظهر هاتف ذكي متألق مع شاشة كبيرة ومناسبة جدًا للألعاب وبمستوى احترافي مميز ، خاصة مع ابتكار قلم الهاتف الذي عزز الإنتاجية والفخامة والإبداع، كما كان لوجود أول تقنية كاميرا ثنائية البكسل في العالم أثر عظيم في الارتقاء بشعبية الشركة العملاقة.

ولا ننسى كيف تألقت سلسلة هواتف جالكسي نوت Galaxy Note وسلسلة أجهزة جالكسي اللوحية، والعديد من الأجهزة القابلة للارتداء (ساعات Galaxy Watch وسماعات Galaxy Buds) ، وإليكم أبرز التقنيات التي اعتمدت عليها سامسونج للارتقاء فوق الجميع :

اقوى 5 تقنيات مبتكرة من سامسونج

أولا/ عام 2010 : ابتكار شاشة AMOLED الأكبر والأفضل

استغلت سامسونج الثورة العصرية في مجال الشاشة الكبيرة لصناعة الهواتف الذكية من خلال تقديم شاشتها AMOLED ، وسبب التسمية AMOLED هو اختصار الحروف لكيفية تطوير هذه الشاشة باستخدام Active Matrix Organic Light Emitting Diode للضوء (AMOLED)، التي تتميز بجودة الصورة ووضوحها العالي، والتألق الذاتي، مع حجم الشاشة الأكبر.

وكان هاتف جالكسي اس Galaxy S أول هاتف ذكي في العالم يتم إطلاقه بشاشة Super AMOLED فائقة النحافة والتي تستهلك طاقة أقل، وتوفر جودة صورة أكثر وضوحاً وحيوية.

ثم واصلت سامسونج التألق والارتقاء بتقنية AMOLED إلى مستويات أعلى من خلال الكشف عن أجهزة أقوى مثل جالكسي اس 10 – Galaxy S10، الذي كان أول هاتف في العالم مزود بتقنية (+HDR10) المدعومة بتقنية Dynamic AMOLED .

وتلاحقت الأجيال وصولاً إلى سلسلة جالكسي S21 التي تتميز بشاشة Dynamic AMOLED 2X بمعدل تحديث تلقائي يصل إلى 120 هيرتز .

ثانيًا/ عام 2011 : ابتكار Galaxy Note و S Pen (إضافة Analog Touch)

بفضل تقديم Galaxy Note المجهز بقلم S Pen في عام 2011 ، لم نعد نحتاج أوراقًا ومذكرات وأقلام في حقائبنا ، حيث أصبح ممكناً حفظ ومشاركة كل شيء من المذكرات إلى الرسومات مباشرة على شاشة الهاتف الخاص بنا ، عبر القلم الرائع الذي ابتكرته سامسونج لسلسلة هواتف نوت (قامت الشركة بإيقاف السلسلة لاحقًا من أجل تعزيز قوة نسخ آلترا) ، والذي يدعم 256 مستوى من الضغط على شاشة الجهاز الكبيرة

ثالثًا/ عام 2014 : تصنيف مقاومة الماء والغبار IP (حماية قصوى من الغبار والماء)

كان الرعب يصب كل المستخدمين إذا تعرض هاتفهم للماء، ومن أجل التغلب على هذه المشكلة، أبدعت سامسونج في تجاربها العظيمة على الهواتف من خلال تطبيق وظائف مقاومة للماء والغبار على Galaxy S5 لأول مرة في 2014، ونجحت بتحقيق أفضل النتائج في هذا المجال.

ومنذ عام 2017 تم إدخال خاصية IP68 (وهي أعلى تصنيف مقاوم للماء والغبار) إلى أجهزة جالكسي من أجل تعزيز أدائها وقوتها ومقاومتها، ويتم منح تصنيف IP68 للأجهزة بعد الاختبار في المياه العذبة على عمق 1.5 متر لمدة 30 دقيقة كاملة.

رابعًا/ عام 2016 : أول مستشعر ثنائي البكسل بالعالم (تكنولوجيا كاميرا متقدمة)

تقنيات كاميرات الهواتف تتطور باستمرار من أجل إرضاء المستخدمين وخاصة الذين يعشقون التصوير بمختلف الوضعيات والأوقات (نهارًا وليلًا وتحت ضوء الشمس)، وتسعى الشركات المصنعة لتعزيز تقنيات التصوير إلى درجة تجعلك تستطيع التقاط صور ومقاطع فيديو بمستوى احترافي باستخدام هاتفك الخاص.

وجاءت قنبلة سامسونج عام 2016 من خلال تثبيت أول بكسل مزدوج على مستوى الصناعة في هاتفها جالكسي اس 7 – Galaxy S7 ، ولماذا اعتُبر الأمر خارقًا ؟ لأن البيكسل المزدوج وقتها كان عبارة عن مستشعر للصور يٌستخدم فقط في الكاميرات الرقمية ذات العدسة الأحادية العاكسة المتطورة (DSLR).

ومن خلال زيادة كمية الضوء التي تتلقاها الكاميرات الأمامية والخلفية للجهاز اس 7 ، أصبح بمقدوره التركيز بسرعة وبدقة من أجل التقاط صور مثالية جدًا حتى في أصعب البيئات (المعتمة).

خامسًا/ عام 2018 : واجهة One UI الخاصة (إنشاء هاتف جالكسي ​​خاص)

تدعم واجهة One UI تجربة المستخدم على أجهزة هواتف سامسونج ومنها هواتف جالكسي ، حيث إن تخطيط الواجهة One UI يساعد المستخدم على أداء جميع العمليات بأحسن ما يكون وبشكل مريح، كما يتم تضمين جميع الوظائف الأساسية الضرورية على الشاشة لاستخدامها بسهولة.

بالإضافة إلى ذلك ، فالواجهة تتميز بأنها قابلة للتحديث باستمرار ، وتستخدم لوحة ألوان مختلفة لتزيين الشاشة الرئيسية، إلى جانب الرموز والإشعارات والخلفيات.

سادسًا/ عام 2019 : عصر الهواتف المطوية وسلسلة Galaxy Z

تعملقت سامسونج في مجال الهواتف القابلة للطي من خلال الكشف عن أول هاتف جالكسي زي فولد Galaxy Z Fold في العالم، الذي جاء مزودًا بشاشة Infinity Flex Display مقاس 7.3 إنش.

ويعتمد الهاتف المطوي على تقنية المفصل التي طورتها سامسونج حديثاً لتتزعم بلا أيّ منافس عالم الهواتف المطوية ، لأن تقنية المفصل هي التي تسمح وتتيح فتح الهاتف وإغلاقه بسلاسة تامة كما لو أنك تفتح كتاباً للمطالعة، وتوفر للمستخدمين مرونة آمنة طويلة الأمد لسنوات عديدة (يجدر المعرفة أنها اجتازت اختبار تحمل 200,000 طية).

ولم تقف الشركة الكورية عند هذا الحد ، بل إنها في 2020 توسعت عبر تشكيلة الأجهزة القابلة للطي لتشمل جالكسي زي فليب Galaxy Z Flip القابل للطي عموديًا !.

ثم ألحقت ذلك بطرح جهاز قابل للطي مع قلم S Pen وتقنية مقاومة الماء والغبار ، وذلك قبل عدة أشهر

وفي العام الماضي، وسعت سامسونج تشكيلة هواتفها القابلة للطي مع طرحها جهاز Galaxy Z Fold3 الذي شهد إدراج قلم S Pen وتقنية مقاومة الماء والغبار، وجهاز Galaxy Z Flip3 Bespoke Edition بألوان الباستيل، الذي عزز من ريادتها في الأجهزة القابلة للطي.

ابتكارات إضافية لتعزيز ريادة الشركة

ولم تقف الشركة الكورية العملاقة عند هذا الحد ، فقد ابتكرت العديد والعديد من التقنيات التي ساعدتها على الريادة أكثر فأكثر ، منها “ممحاة تعمل بالذكاء الاصطناعي” ، لإزالة ملفات صور rom غير المرغوب فيها ، وذلك في إطار مهمة الشركة لتوسيع تطبيق تقنيات الذكاء الاصطناعي المبتكرة على جميع الهواتف الذكية، حيث قدمت الشركة خاصية Object Eraser التي تتيح لك إزالة أي أشياء غير مرغوب فيها في صورك بلمسة واحدة.

وتم تقديم هذه الوظيفة لأول مرة في Galaxy S21 في 2021، وهي عبارة عن أداة لتحرير الصور تعتمد على الذكاء الاصطناعي، وتتوفر هذه الوظيفة حالياً على الهواتف الذكية التي تعمل بواجهة One UI 3.1 أو أعلى، مثل Galaxy S20 و Galaxy Z Fold3.

كما أن الشركة كانت من الذين تبنوا ما يُعرف بحماية الكوكب لضمان مستقبل مستدام، حيث تلتزم سامسونج بتقليل الأثر البيئي لمنتجاتها طوال دورة حياة هواتفها بالكامل، بدءاً من التصميم ومروراً بمرحلة الإنتاج وحتى استخدامها والتخلص منها، لضمان مساهمة هواتف جالكسي في استدامة البيئة، وذلك تحت عنوان “جالكسي من أجل الكوكب”.

ومن بين هذه الجهود لتحقيق الاستدامة، تقليل استخدام البلاستيك في عبوات الهواتف الذكية. وتمثل النسبة المئوية للمواد البلاستيكية المستخدمة في عبوات جهاز Galaxy S21 ، ما يصل إلى 4% فقط من إجمالي الوزن، ما يقلل النفايات المتولدة لكل وحدة تعبئة بنسبة 49% مقارنة مع تلك الموجودة في Galaxy S7.

وتخطط سامسونج رسميًا ونهائيًا لاستبعاد المواد البلاستيكية من عبوات منتجاتها، واستخدام المواد المعاد تدويرها على جميع منتجاتها بحلول 2025.

ما رأيك بالتقنيات المبتكرة من سامسونج ؟ هل بالفعل جعلها ذلك في ريادة الشركات المصنعة للهواتف ؟