نجحت شركة سامسونج في استعادة المركز الأول عالميًا في سوق الهواتف الذكية خلال الربع الثاني من عام 2025، متفوقةً على منافسيها في سوق يشهد منافسة محتدمة، وذلك وفقًا لأحدث تقارير مؤسسة IDC.

أرقام قياسية وتفوق ملحوظ من سامسونج

أعلنت سامسونج عن شحن 58 مليون هاتف ذكي في هذه الفترة، لتستحوذ بذلك على حصة سوقية بلغت 19.7%، وهو ما يُمثّل نموًا بنسبة 7.9% مقارنةً بالفترة نفسها من العام الماضي عندما شحنت الشركة 53.8 مليون وحدة.

وفي المركز الثاني جاءت شركة آبل مع شحنات بلغت 46.4 مليون وحدة، بحصة سوقية وصلت إلى 15.7%. ورغم أن هذه الأرقام تمثل زيادة طفيفة مقارنةً بالعام الماضي، إلا أنها تُسجّل انخفاضًا ملحوظًا مقارنةً بالربع الأول من 2025، ويرجّح التقرير أن السبب يعود لتأجيل المستهلكين قرارات الشراء انتظارًا لإطلاق سلسلة iPhone 17 في سبتمبر المقبل.

دور الفئة المتوسطة في نجاح سامسونج

أشار تقرير IDC إلى أن هواتف سامسونج من الفئة المتوسطة مثل Galaxy A36 وA56 لعبت دورًا مهمًا في تحقيق هذا النمو، بفضل ما تقدمه من مزايا مدعومة بالذكاء الاصطناعي بأسعار تنافسية. ورغم ذلك، فإن أرقام سامسونج في الربع الثاني كانت أقل قليلًا من الربع الأول الذي شحنت فيه الشركة 60.6 مليون وحدة مدعومةً بالطلب القوي على سلسلة Galaxy S25.

المنافسة في المراكز التالية

جاءت شركة شاومي في المركز الثالث مع شحن 42.5 مليون وحدة وحصة سوقية بلغت 14.4%. بينما احتلت شركتا فيفو وترانسيون (التي تملك علامات مثل Infinix وItel وTecno) المركزين الرابع والخامس مع شحنات بلغت 27.1 مليون و25.1 مليون وحدة على التوالي، وكلتاهما بحصة سوقية قدرها 9.2%.

نمو متواصل للسوق العالمي

شهد السوق العالمي للهواتف الذكية نموًا سنويًا بنسبة 1% ليصل إلى 295.2 مليون وحدة في الربع الثاني من 2025، وهو ما يمثل الربع الثامن على التوالي من النمو رغم التحديات الاقتصادية المستمرة.

وتسعى سامسونج من خلال إطلاق أحدث هواتفها الرائدة والقابلة للطي – مثل Galaxy S25 Edge، وZ Flip7، وZ Flip7 FE، وZ Fold7 – إلى تعزيز مكانتها في الفئة الممتازة، بينما يظل تأثير هذه الأجهزة على النتائج النهائية أمرًا ستكشفه الأشهر المقبلة.

توازن استراتيجي بين الابتكار والسعر

يُظهر نجاح سامسونج في هذا الربع قدرتها على تحقيق التوازن بين تقديم ابتكارات قوية في الفئة الرائدة، والحفاظ على عروض تنافسية في الفئة المتوسطة. ومع اشتداد المنافسة.

السؤال الآن: برأيك هل ستتمكن الشركة من الحفاظ على صدارتها خلال الفترات القادمة؟

المصدر